أنقرة (زمان التركية)ــ قال الناطق باسم حركة المجتمع الديمقراطي الكردي “شيفان خابوري” رداً علي أنباء إنسحاب القوات الأمريكية من نقاط عسكرية بمدينة المالكية و الحسكة إنه “لا يوجد حتي الأن أي انسحاب أمريكي علي العكس مازالت القوات الأمريكية وقوات التحالف يعملون بجانب قوات سوريا الديمقراطية ويتعاونون فيما بينهم، ومازالت قوافل الدعم الأمريكي تصل اليهم في مناطق “كردستان” والشمال السوري. فيما حذر من كارثة إنسانية على يد تركيا إذا لم يوقفها المجتمع الدولي.
مضيفاً خلال لقاء تليفزيوني مع قناة العربية الإخبارية، أن لا أحد يعرف الأمد الزمني لبرنامج إنسحاب القوات الأمريكية حتي وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، فربما يحدث الآن وربما يمتد لسنوات مثل ما حدث في أفغانستان.
وأكد “شيفان” أنه سواء إنسحبت القوات الأمريكية أم لم تنسحب فإنهم باقون في مواجهة الإرهاب، مرحبا بأي جهة دولية تقدم لهم الدعم والإسناد أو الحلول السياسية.
كارثة إنسانية
وإنتقل الناطق باسم المجتمع الديمقراطي الكردي بحديثه إلى التهديدات التركية المتزايد يومًا بعد يوم، محذراً من حدوث مجزرة جماعية أو كارثة إنسانية إذا لم تتدخل الدول أصحاب القرار من أجل إيقاف التدخلات التركية .
وتخطط تركيا لشن عملية عسكرية ضد الأكراد في منبج وشرق الفرات وترفض التراجع.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعربت خلال اتصالها الهاتفي الأخير من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن آمالها في تعامل أنقرة بحذر ومسؤولية تجاه قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من سوريا.
وحول مشاورات المصالحة الوطنية في سوريا قال “شيفان” إن هناك مساعي من أجل الوصول الي تصالح مع النظام السوري للوصول مع جميع المكونات السورية إلى صيغة سياسية تناسب كل الأطراف وتضع حل سياسي للأزمة التي تمر بها سوريا من جهة ولسد الطريق أمام الدول التي تسعي للتدخل في الشأن السوري وإحتلال أجزاء من أراضيها كما فعلت تركيا من جهة أخري .
وأختتم “شيفان” حديثه قائلاً “مايحدث في سوريا عبارة عن مشاكل داخلية وطنية عالقة بين أبناء الشعب الواحد، نتطلع أن تحل بالطرق السلمية والسياسية والوصول الي تشكيل دستور سوري ديمقراطي يضمن للجميع حقوقهم وبناء سوريا المستقبل وإخراج الجيش التركي من الأراضي السورية التي تم إجتزائها وضمها إلى الأراضي التركية” .
وكشفت أمس الأحد، ممثلة مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن سينا محمد، عن مخططات ما بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وذكرت في اجتماع لأعضاء المجلس التشريعي بمنطقة الطبقة أن مناطق الشمال السوري ستدار من قبل الأكراد بالمشاركة مع حكومة دمشق، وفيما يخص منبج ذكرت أنه ستقام نقاط مراقبة مشتركة بين القوات الكردية والجيش السوري لصد أي عدوان من تركيا.