أنقرة (زمان التركية)- تعرض مواطن تركي يدعى يافوز كوجا للتهديد بالضرب والذبح قبل عام على يد عناصر الشرطة داخل القنصلية التركية بمدينة إسن الألمانية، في أحداث تشبه ما حدث بالنقصلية السعودية في إسطنبول قبل أشهر.
وأعادت الواقعة بعد الكشف عنها للأذهان جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتوجه يافوز كوجا إلى قنصلية بلاده في إسن الألمانية برفقة زوجته وطفليه لتجديد جواز سفر نجلته البالغة من العمر 9 سنوات، حيث لجأ كوجا الذي يعمل مديرا للمدارس التركية الدولية في بنغلاديش إلى ألمانيا لإتمام هذه المعاملة نظرا لأن السفارة التركية في بنغلاديش لا تنفذ تعاملات أي شخص يعمل بالمدرسة التركية هناك.
وبناء على الموعد الذي حصل عليه مسبقا توجه كوجا في الثاني والعشرين من مايو/ ايار عام 2017 إلى مدخل القنصلية التركية في إسن. وغادر مبنى القنصلية وهو يقول إنه “نجا بأعجوبة”.
وتعرض الزوج الذي ضرب وطرح أرضا ومزقت ملابسه أمام أعين أسرته للتهديد بالذبح.
فقبيل أشهر من وقوعها في تركيا شهدت القنصلية التركية في إسن تجربة للأحداث ذاتهخا التي شهدتها القنصلية السعودية في إسطنبول خلال وقتل على إثرها الصحفي جمال خاشقجي.
سنذبح الخونة
أوضح كوجا أن انتباه الألمان بالخارج لما تعرض له أنقذ حياته، حيث عندما علا صراخه وانتبه الناس توقفت الشرطة عن اعتدائها عليه.
وخلال حديثه مع موقع بولد (Bold) تناول كوجا تهديدات الذبح التي تعرض لها لاحقا قائلا: “الشرطة بدأت بتوجيه اتهامات من شاكلة “أنتم نفذتم انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز” وذلك رغم أننب أبلغتهم أنني أعيش في بنغلاديش منذ عامين، وأنني خلال تلك الفترة لم أكن في تركيا، وطالبتهم بمحاسبة من نفذ الانقلاب أيا من كان. في تلك الأثناء قال لي شرطي شاب: أنت تعي جيدا ما نفعل بالخونة، أليس كذلك؟ نحن نذبح الخونة”. أعتقد أنه كان يلمح للشباب الذين ذبحوا أعلى جسر البسفور حينها. سمعت زوجتي هذه الكلمات. وشاهدت هي وأطفالي كل هذه الأحداث من بين قضبان السور وكانوا يبكون، بل وتأثرت ابنتي الكبرى كثيرا. وقعت كل هذه الأحداث بحديقة القنصلية مع اقتراب موعد إغلاق القنصلية لأبوابها”.
ويرى كوجا أن هذه الأحداث كانت مدبرة منذ أن حصل على موعد من القنصلية لتجديد جواز سفره.
ويشير التقرير الطبي الذي حصل عليه كوجا إلى وجود آثار ضرب على سيقانه وعنقه وضلوعه وظهره وأذرعه. وهذا بالإضافة إلى الأثر النفسي الذي انعكس على عائلته.
ويؤكد كوجا أن ابنته البالغة من العمر تسع سنوات تأثرت كثيرا بالحادثة، مفيدا أنهم اضطروا لإرسالها إلى طبيب نفسي.
هذا ويشير كوجا إلى أن نجلته لا تزال تعاني من تأثير الواقعة، لافتًا إلى أن ابنته تقول دوما أنها تسعى لأن تصبح رئيس وزراء لمعاقبة عناصر الشرطة التي اعتدت على والدها.
https://twitter.com/M7Abaza/status/1078788604359512065?s=08