منبج (زمان التركية)ــ تزامناً مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، أن أنقرة لن يبقى لديها ما تفعله في منبج شمال سوريا فور مغادرة “المنظمات الإرهابية” للمنطقة، أعلن الجيش السوري دخول وحداته إلى منبج الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية في شمال البلاد، بعد وقت قصير من توجيه الوحدات الكردية دعوة الى دمشق للانتشار في المنطقة لحمايتها من التهديدات التركية.
وجاء ذلك في أعقاب القرار الأمريكي بالإنسحاب من سوريا والتخلي عن حماية حليفه قوات سوريا الديمقراطية المهدد من تركيا .
ومن جانبه أعلن الجيش السوري في بيان أنه “استجابة لنداء الأهالي في منطقة منبج، “عن دخول وحدات من الجيش العربي السوري إلى منبج ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها “كما أكد “إصراره على سحق الإرهاب ودحر كل الغزاة والمحتلين عن تراب سوريا”.ولم يذكر قادة الجيش ما إذا دخلت وحداته الى مدينة منبج أم انتشر في ريفها.
وجاء رد الفعل الروسي مرحباً بتلك التحركات، حيث أعتبر الكرملين دخول الجيش السوري منطقة منبج أمرًا “إيجابيًا”، وأن ذلك يساهم في إرساء “الاستقرار”.
ومن الجانب الآخر قالت وزارة الدفاع التركية إنّ -العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية- وحدات حماية الشعب الكردية “التي تسيطر على المنطقة بقوّة السلاح ليس لها الحق أو السلطة بأن تتكلّم باسم السكّان المحليّين أو أن توجّه دعوة لأيّ طرف كان”، محذّرة كلّ الأطراف من مغبّة القيام “بأي عمل استفزازي”.
في سياق متصل بتحركات الجيش السوري في منبج أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أن قوات النظام “فرضت ما يشبه طوقاً عازلاً على منطقة منبج من جهتي الغرب والشمال” مضيفاً “انتشار أكثر من 300 عنصر من قوات النظام والقوات الموالية لها على خطوط التماس بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية والقوات التركية مع الفصائل السورية الموالية لها”. وفقا لوكالة فرانس برس
يذكر أن تركيا خلال الفترة الماضية هددت بشن عملية عسكرية جديدة ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، بدءاً من مدينة منبج شمال سوريا وصولاً إلى مناطق أخرى واسعة شمال شرق البلاد.
وأرسلت تركيا خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة الحدودية مع سوريا، وأخرى دخلت إلى الأراضي السورية بالقرب من خطوط التماس مع قوات سوريا الديموقراطية في محيط مدينة منبج.
كما عززت الفصائل السورية الموالية لأنقرة من تواجدها عند خطوط التماس بينها وبين قوات سوريا الديموقراطية.