فان (زمان التركية) – اعتقلت قوات الأمن التركية أكثر من 63 من مسؤولي وأعضاء الأحزاب الكردية، من بينهم رؤساء لأحزاب الكردية، خلال حملات أمنية في مدينة فان شرق تركيا، في الفترة بين 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، و24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وكشفت التقارير الأمنية أن عمليات الاعتقال شملت بشكل كبير أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي، وحزب المناطق الديمقراطية، ومجلس أمهات السلام، وحركة النساء الأحرار، ومجلس شباب حزب الشعوب الديمقراطية، ومن بينهم 9 صحفيين و7 معلمين لغة كردية.
كما أصدرت المحاكم التركية قرارًا باعتقال 5 مدربين تابعين لجمعية دراسات اللغة والثقافة والفنون، و6 أعضاء بمجلس شباب حزب الشعوب الديمقراطي.
واتهمت النيابة العامة في مدينة فان المتهمين بدعم حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا تنظيما إرهابيا، واحداث الفوضى والشغب في المدينة.
يذكر أن محكمة حقوق الإنسان الأوروبية أصدرت في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قرارًا بضرورة إنهاء اعتقال رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي السابق صلاح الدين دميرتاش المعتقل منذ عامين تقريبًا.
ومن جانبهم تقدم محامو صلاح الدين دميرتاش بطلبات للإفراج عن موكلهم المعتقل، إلا أن المحكمة أوضحت أن قرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية غير ملزم، وأصدرت قرارًا باستمرار اعتقاله.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد علق على قرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، قائلًا: “قراراتها غير ملزمة لنا. على الفور سنشن حملة مضادة”.
وكانت قوات الأمن التركية قد ألفت القبض على رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي السابق “دميرتاش” في نوفمبر/ تشرين الثاني بتهمة الإرهاب، وصدر في حقه مذكرة اعتقال، مع استمرار محاكمته، الأمر الذي وصفته محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بأنه “تجاوز للحدود الديمقراطية”.