أنقرة (زمان التركية) – رفض البرلمان التركي بأصوات نواب حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، مقترح التحقيق في جرائم القتل المجهولة التي راح ضحيتها العديد من الشخصيات البارزة، بينهم رئيس حزب الاتحاد الكبير الراحل محسن يازيجي أوغلو.
من جهة أخرى صوت نواب حزبي الخير والشعوب الديمقراطي الكردي بالموافقة على المقترح الذي تقدم به تكتل نواب حزب الشعب الجمهوري، بينما أثار رئيس حزب الاتحاد الكبير مصطفى دستيجي موجة من الانتقادات بتغيبه عن جلسة البرلمان على الرغم من علمه بعملية التصويت.
وفي كلمته بشأن المقترح في ساعات الظهيرة، قال دستيجي، الزعيم الحالي لحزب الاتحاد الكبير، إنهم يجرون تحقيقات بالفعل في وفاة زعيمهم السابق محسن يازيجي أوغلو.
وانتقد حليف أردوغان، دستيجي، دعم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المقترح قائلا: “أثق بأنه سيتم تشكيل لجنة جديدة بموافقة نواب أحزاب العدالة والتنمية والحركة القومية والخير والشعب الجمهوري، لكن التحقيق في هذا الأمر ليس من شأن الناطقين السياسيين لحزب العمال الكردستاني الإرهابي”، على حد تعبيره.
وبدوره علق الناطق باسم حزب الشعوب الديمقراطي ونائب الحزب عن مدينة كارس، أيهان بيلجان، على عبارات دستيجي، بالقول: “عند شخصنة الأمور بهذا القدر يتوجب علي بصورة طبيعية القول: إنكم تمارسون السياسة على إرث السيد يازيجي أوغلو ولم ترغب زوجته وشقيقه في رؤيتكم بالمحكمة، واتهموكم بخيانة قضيته، وبأنكم لم تؤدوا واجبكم خلال مرحلة المحاكمة. أنا مضطر لتذكيركم بهذا”.
ورفض مقترح التحقيق بعد التصويت عليه أمس الأربعاء في ساعات المساء، حيث أجهض نواب حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الحليفان في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الماضية المقترح.
يذكر أن محسن يازيجي أوغلو توفي في 25 مارس/آذار 2009 في تحطم طائرة مروحية بمنطقة جبلية نائية في ظروف غامضة مشبوهة قبيل أيام قليلة من الانتخابات البرلمانية، واتهمت عائلته الحزب الحاكم بالتستر على جريمة القتل لأغراض سياسية.