برلين – (زمان التركية)ــ وصف البرلمان الألماني التواجد التركي في سوريا بأنه احتلال.
وقال تقرير برلماني تم إعداده بتكليف من الكتلة البرلمانية لحزب “اليسار” الألماني، إن “التواجد العسكري التركي في منطقة عفرين شمالي سورية ومناطق أعزاز والباب وجرابلس شمالي البلاد يستوفي كافة معايير الاحتلال العسكري”.بحسب ما جاء في وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء.
وكانت القوات التركية توغلت شمال سوري في يناير/ كانون الثاني الماضي لقتال وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها أنقرة منظمة إرهابية، مستندة إلى ما وصفته “حق الدفاع الذاتي”.
وعلقت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب “اليسار” الألماني، سيفيم داجدلين،علي هذا التقرير قائلة “يجب أن يكون صيحة إيقاظ للحكومة الألمانية”، وأضافت: “إنه لأمر مشين الاستمرار في عدم تقييم توغل واحتلال أجزاء من سورية من جانب تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على أنه انتهاك للقانون الدولي رغم كافة تقارير ومواقف كافة الكتل البرلمانية”.
وبين الحين والأخر تخرج التصريحات التركية التي تدعي عدم الرغبة بالبقاء في سوريا، إلا أن ما يحدث علي أرض الواقع يخالف تلك الإدعاءات حيث بدأت تركيا في إدخال مؤسساتها الخدمية وموظفيها لمُدن الشمال السوري التي سيطرت عليها قوات موالية لها في إطار عمليتي “درع الفرات” و “غصن الزيتون”، كاشفة بذلك عن وجه استعماري قديم مُتجدّد يشمل كذلك الاستيلاء على منازل السوريين وتغيير أسماء بعض الشوارع بأخرى تركية وفرض التعامل بالليرة التركية. وفق موقع “أحوال تركية”
وتتخذ تركيا من بوابة التعليم مدخلاً لعملية التتريك الجديدة وذلك من خلال فرض اللغة والتاريخ التركيين على الطلبة السوريين من وجهة نظر تركية عثمانية بحتة، كما تواصل تركيا توزيع الكتب المدرسية وفق المنهاج التركي على 360 ألف تلميذ داخل المناطق التي سيطرت عليها في إطار عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” شمالي سوريا.
ووفقا لوكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، فإنّه، وفي أكتوبر/ تشرين الأول، جرى نقل ثلاث ملايين و600 ألفا من الكتب التي طبعتها وزارة التربية التركية إلى الشمال السوري لتوزيعها على المدارس هناك.