دمشق ــ (زمان التركية)ــ أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ هناك عرضًا روسيًا مقدمًا لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بنشر قوات حرس حدود من النظام السوري على الشريط الحدودي ما بين نهري دجلة والفرات، وذلك لمنع العملية العسكرية التركية التي هدّد بها الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان.
وقال موقع “أوقات الشام الإخبارية” أنّ الجيش السوري سحب بالفعل جزءً من قواته من محيط محافظة إدلب باتجاه المنطقة الشرقية.
كما ذكر رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تعزيزات عسكرية ووحدات من الجيش السوري والقوات الرديفة وصلت إلى ريف دير الزور الشرقي، قبالة الجيب الأخير لتنظيم “داعش” الواقع في مدينة هجين والقرى والبلدات التابعة لها عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
إلا أن مواقع إخبارية معارضة كـ”الدرر الشامية” قالت إن الجيش السوري أرسل تعزيزاته إلى شرق الفرات مستغلا قرار انسحاب الولايات المتحدة من تلك المنطقة، لشن عملية عسكرية واستعادة الأراضي التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” .
وصرح سيبان حمو قائد “وحدات حماية الشعب” الكردية، بأنهم علي إستعداد تام للعمل المشترك مع دمشق “لصد تركيا” التي أعلنت قبل أسبوع عزمها تنفيذ عملية عسكرية جديدة ضد “قسد” شرقي الفرات.
وفي سياق متصل بالتحركات التركية شمال سوريا ، ذكرت وكالة رويترز أن تركيا بدأت تعزيز مواقعها على جانب حدودها مع سوريا الأحد، كما شوهد مئات المركبات تتجه صوب إقليم كليس الجنوبي الحدودي بعد مغادرتها إقليم هطاي الجنوبي أيضا ، بينما أطلق المواطنون أبواق سياراتهم احتفالا. وشملت المركبات ، دبابات ومدافع هاوتزر وأسلحة رشاشة وحافلات تقل أفرادا من القوات الخاصة.
كما أظهرت لقطات بثتها محطة (تي.آر.تي وورلد) التلفزيونية التركية قوافل تركية تدخل سوريا عبر بلدة قرقميش التركية الحدودية التابعة لإقليم غازي عنتاب بجنوب شرق البلاد والواقع على بعد 35 كيلومترا شمالي منبج.
وذكرت القناة أن القوافل عبرت إلى منطقة يسيطر عليها الجيش السوري الحر الحليف لتركيا وأنها في طريقها إلى جبهات القتال بمنبج.
يشار إلى أن منبج كانت سببا كبيرًا للتوتر بين أنقرة وواشنطن، وتوصلت الدولتان العضوان بحلف شمال الأطلسي إلى اتفاق يقضي بانسحاب وحدات حماية الشعب من المنطقة لكن تركيا شكت من تأخر التنفيذ وقالت إن القوات التركية ستدخل البلدة إذا لم تطرد الولايات المتحدة المسلحين الأكراد منها.
وقالت وكالة دمير أورين التركية للأنباء أن جزءً من العتاد العسكري والجنود سينتشرون في نقاط على الحدود فيما عبر البعض إلى داخل سوريا من خلال منطقة البيلي التي تبعد نحو 45 كيلومترا شمال غربي منبج. وفقاً لما نشره موقع ” أحوال تركية”
يذكر أن تركيا تمكنت من خلال عملتي درع الفرات وغصن الزيتون من فرض نفوذها على مناطق غربي الفرات. ولم تتجه تركيا من قبل إلى شرقي النهر. وكان أحد أسباب ذلك تجنب مواجهة مباشرة مع القوات الأمريكية. وأوجدت العمليتان مناطق عازلة صارت حاليا تحت سيطرة تركيا والجيش السوري الحر.