أنقرة (زمان التركية) – انتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، عدم إدلاء رئيس الأركان السابق ووزير الدفاع الحالي خلوصي آكار بإفادته للبرلمان عقب المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في عام 2016.
وخلال المحاولة الانقلابية الفاشلة كان آكار يشغل منصب رئيس الأركان، وقال أنه أثناء المحاولة الانقلابية احتجزه الانقلابيون رهينة تحت تهديد السلاح، إلا أن حارسه الشخصي نفى صحة هذه المزاعم في المحكمة وقال إن كل شيء في ليلة الانقلاب جرى بعلمه.
وكان النائب عن حزب الشعب الجمهوري أوزجور أوزال قد انتقد خلال اجتماع ميزانية وزارة الدفاع بالبرلمان عدم اتخاذ آكار أي إجراء لصد محاولة الانقلاب قبل عامين، بينما كان منخرطًا بالسياسية أثناء شغله منصب رئيس الأركان.
من جهته دافع آكار عن موقفه، وحول المحاولة الانقلابية أفاد أنه لم يتمكن من فعل شيء بسبب وضعه تحت تهديد السلاح آنذاك زاعما أن هذا الأمر طبيعي.
وفي رد منه على هذه التصريحات أفاد كليجدار أوغلو أنه كان يتوجب على أكار الاقتداء بالجندي عمر خالص دمير الذي استشهد أثناء عرقلة المحاولة الانقلابية، مشيرا إلى أن آكار كان يشغل منصب رئيس الأركان ومهمته حماية الجمهورية التركية، لهذا فإنه ليس من المقبول ان يقدم الأعذار.
وكان البرلمان التركي قد شهد تشكيل لجنة تحقيق في المحاولة الانقلابية عقب وقوعها، لكن رئيس الأركان آنذاك خلوصي أكار ورئيس المخابرات وعدد من القادة العسكريين رفضوا والإدلاء بشهادتهم في الانقلاب الفاشل امام اللجنة.
ومن جانبه انتقد كليجدار أوغلو عدم إدلاء آكار بإفادته أمام اللجنةفي الدورة البرلمانية السابقة، قائلا: “كان بإمكانه على الأقل القدوم إلى البرلمان وتوضيح كل هذه الأمور. لماذا لم يأتِ ويتحدث؟ لأن أردوغان أراد هذا”.
ماذا حدث في الخامس عشر من يوليو/ تموز 2016؟
لا تزال المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في الخامس عشر من يوليو/ تموز عام 2016غامضة، وتزعم الحكومة التركية تدبير المفكر الإسلامي فتح الله كولن لهذه المحاولة الانقلابية، إلا أنه رفض هذه الاتهامات وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية برئاسة الأمم المتحدة، وأكد أنه سيقبل نتيجة اللجنة أيا كانت وسيعود إلى تركيا للإعدام طواعية في حال إدانته.