باريس (زمان التركية)ــ علي خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بالانسحاب من الاراضي السورية، حذرت إلهام أحمد المسؤولة الكردية في مجلس سوريا الديمقراطي ،الجمعة، في باريس من أن قوات سوريا الديموقراطية، قد تضطر للتوقف عن قتال الجهاديين في المنطقة، و إعادة نشر قواته علي الحدود التركية مع سوريا لمواجهة أي هجوم تركي في حال حصوله.
كما حذرت إلهام، المتواجدة في باريس لبحث الوضع في المنطقة بعد قرار الرئيس الأميركي سحب قواته من سوريا، من “خروج الوضع عن السيطرة” بالنسبة للجهاديين المسجونين لدى الأكراد.
و يتوقع مُراقبون دوليون أن تكون فرنسا هي الحليف القوي للأكراد والبديل الأفضل للولايات المتحدة في مُساندتهم.
و في هذا السياق قالت إلهام أحمد “الحكومة الفرنسية كان لها مواقف واضحة في الأسبق لكنها لم تستطع أن تغير كثيرا من القرار التركي، نأمل منها أن تلعب دورها بشكل أقوى في هذه المرحلة ”
وأكدت أن فرنسا لها القدرة أن تلعب دورها ضمن الاتحاد الاوروبي وأن يتم فرض حظر جوي على هذه المناطق على الأقل كي لا يتم إعادة انتاج داعش مرة أخرى ،ذلك لضمان سلامة الأمن الدولي.
من جانب آخر قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب قررا الانسحاب الأمريك من سوريا، إن بلاده ستؤجل هجومها العسكري المخطط له شمالي سوريا، لكنها لن تنتظر “إلى أجل غير مسمى”.
وأضاف أنّ بلاده قررت التريث لفترة فيما يتعلق بإطلاق العملية العسكرية شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لكنها بالتأكيد لن تكون فترة مفتوحة.
وأكّد أردوغان في خطابه الذي القاه الجمعة في مدينة إسطنبول، خلال حفل لتوزيع جوائز لكبار المصدّرين الأتراك، أن بلاده ليست لديها أطماع في الأراضي السورية ولكن موقفها واضح تجاه الهجمات الإرهابية التي تستهدف تركيا من تلك الأراضي.
وأضاف: “أولويتنا هي ضمان أمن المنطقة، والخطوات التي نخطوها سواء مع روسيا أو إيران هدفها تحقيق الأمن”.
كما أوضح أن الجنود الأتراك والجيش السوري الحر قادرون على تحييد التنظيمات الإرهابية بما فيها ” حزب العمال الكردستاني ، وقوات سوريا الديمقراطية ” مثلما جرى تحييد 3 آلاف عنصر من “داعش” في مدينة جرابلس السورية.