برلين (زمان التركية)ــ إن التربية الحسنة للأطفال تعتبر الهاجس الأكبر عند الأباء والامهات، بسبب خوفهم من الأخبار التي أصبحت تنقلها لنا وسائل الاعلام عن الانحراف والعنف والجريمة… لذلك أتجهت كثير من المجتمعات الي اتباع منهج جديد في التربية يطلق عليه “منهج التربية الإيجابية“.
يعتبر “منهج التربية الايجابية” من المناهج التربوية الأكثر إنتشاراً في السنوات الاخيرة، ويعتمد في الأساس علي الأساليب المُنمِية لمهارات الطفل و سلوكياته، كمهارات الفاعلية في العلاقات والتأثير في الحياة والانضباط الذاتي والقدرة على التحكم في النفس وفهم المشاعر الشخصية، ومن ناحية أخري تحث التربية الإيجابية على كل ما ينمي المشاعر الإيجابية لدى الطفل وينحي المشاعر السلبية جانبًا.
ونجد أن الفرق بين التربية الايجابية والتربية التقليدية هو أن الأخيرة تنبني على أساليب قمعية وإجبارية تلغي شخصية الطفل، في حين أن التربية الايجابية تزرع في الطفل قيمة الانضباط الذاتي التي تجعله يتصرف بشكل سوي دون أن يكون مراقبًا، فسلوكه صادر عن قناعته شخصية.
ويشير الدكتور عبد الهادي الكاسمي إلى أن هذا النهج التربوي يعتمد أساسًا على أسلوب الحوار والتواصل والانصات الفعال.
كما ينصح الأب والأم بالحرص على عدم الخلط بين الحوار والاستشارة، فان كان أحد الأبناء سيقدم على عمل لا يستلطفانه يجب على الأب والأم إبداء رفضهما للفكرة والعمل على اقناعه بأسباب الرفض، فان لم تنجح المحاولة يجب عليهما فرض مجموعة من الشروط على الإبن. طبقاً لما نشره موقع (راديو تو ام).
التربية الإيجابية تعزز ثقة الطفل بنفسه، تعلمه الإعتماد علي ذاته، كما أنها توطد الأواصر بينه وبين والديه وتجعل العلاقة الرابطة بينهم مبنية على الثقة و الاحترام.