جنيف (زمان التركية)ــ اتفقت روسيا وإيران وتركيا على عقد محادثات بين أطراف القتال الدائر في سوريا، بشأن الإصلاح الدستوري، مطلع 2019.
وقال وزراء خارجية الدول الثلاث في جنيف أمس الثلاثاء، ببيان مشترك إن لجنة لصياغة الدستور السوري ستعقد اجتماعها الأول في مطلع العام المقبل، كخطوة نحو محادثات السلام.
وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عن أمله في أن يؤدي تشكيل لجنة للدستور السوري إلى تحقيق تقدم نحو إنهاء الحرب الأهلية في سوريا.
وفي أعقاب مشاورات له مع نظيريه التركي مولود تشاووش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف، بحضور المبعوث الأممي الخاص لسوريا سيتفان دي ميستورا، قال لافروف في جنيف اليوم الثلاثاء إن عمل اللجنة لابد أن يستند إلى الميل نحو الحل التوافقي وإلى المشاركة البناءة التي تهدف إلى التوحيد بين المشاركين. وفقا لوكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية.
وأضاف لافروف، أن النتائج التي ستتوصل إليها اللجنة في هذه الحالة ستحظى ” بتأييد واسع النطاق من قبل الشعب السوري”.
ووصف لافروف المشاورات التي جرت اليوم في جنيف بأنها “إيجابية للغاية”.
وكان وزير خارجية سوريا وليد المعلم قال يوم الاثنين “من المبكر الحديث” عن بدء عمل لجنة دستورية. وأضاف: “تأخر تشكيل اللجنة ناجم عن محاولة عدد من الدول الغربية التدخل فيها، إضافة إلى عقبات وضعتها تركيا في طريق تشكيلها”.
ولم تلمح السلطات السورية مطلقا سوى إلى استعدادها لإدخال تعديلات على الدستور الحالي. وقالت إنه يتعين طرحها للاستفتاء.
وتقف كل من روسيا وإيران بجانب الرئيس السوري بشار الأسد وحظي بمساندتهما خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ قرابة ثماني سنوات، في حين تدعم تركيا المعارضة.
وستتشكل اللجنة الدستورية لمناقشة عملية الإصلاح، من ممثلين عن الحكومة والمعارضة، بالإضافة إلى مجموعة من شخصيات المجتمع المدني التي تختارها الأمم المتحدة.
وتسببت الخلافات بشأن هذه المجموعة الثالثة حتى الآن في تأجيل تشكيل اللجنة.