طرابزون (زمان التركية) – شنت قوات الأمن التركية حملة أمنية مكبرة داخل مدينة طرابزن ضد بيوت الدعارة غير المرخصة، أسفرت عن إلقاء القبض على 25 سيدة أجنبية وترحيلهن.
وبحسب البيان المنشور من مديرية أمن طرابزون، فقد شنت قوات الأمن حملة أمنية على عدد من العناوين في بلدة أورتاحصار التابعة لمدينة طرايزون، في إطار حملتها ضد بيوت الدعارة غير المرخصة.
وأوضح مديرية الأمن أنها ألقت القبض خلال الحملة على 25 سيدة أجنبية من بينهم 12 أذربيجانية، و3 جورجيات، و3 روسيات، و4 أوكرانيات، وأوزبكية، وقرغيزية، ومولدوفية.
وبعد التحقيق معهن داخل مديرية الأمن بالمدينة، أصدرت إدارة الهجرة قرارًا بترحيل المتهمين خارج البلاد.
يذكر أن “الدعارة” في تركيا مقننة بموجب قانون جنائي أعدته حكومة حزب العدالة والتنمية وصادق عليه البرلمان في 26 سبتمبر/ أيلول عام 2004، ودخل حيز التنفيذ في الأول من شهر يونيو/ حزيران عام 2005.
وتنص المادة المشار إليها على السجن ابتداء من سنتين إلى أربع سنوات في حق من يشجع على ممارسة الرذيلة ويسهل الطريق إليها. أما من يمارسها بإرادته فلا يعاقب وفق القانون الجاري العمل به.
وتدرّ “تجارة الجنس” في تركيا على البلاد دخلاً قدره 4 مليارات دولار، في حين تضاعف عدد العاملات بهذا المجال بمعدل 220% خلال فترة 8 سنوات في ظل حكم العدالة والتنمية.
ويعاقب القانون في تركيا على فتح بيوت الدعارة دون الحصول على ترخيص وإجراء فحوص طبية بعقوبة حبس تصل إلى عام واحد، وتفرض السلطات عقوبات أخرى على أنشطة الاتجار بالبشر والجرائم المرتبطة بها.
ووجهة نظر حزب العادالة والتنمية الحاكم في هذه المسألة عبر عنها القيادى في الحزب ياسين أقطاى والذي يشغل أيضا منصب مستشار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
حيث يعتبر “اقطاي” أن شرب الخمر وممارسة “الزنا والدعارة” حرية، مؤكدا أنهم لا يريدون أن يمنعوا مثل هذه الأمور.
وقال “أقطاى” خلال لقاء تلفزيوني: “من يريد أن يشرب الخمر فليشرب ومن يريد الزنا فليزني” مضيفا: “لا أتأذى من وجود الزنا وشرب الخمر لكن من يفعل ذلك يتضرر”، مشيرا إلى أنه كإنسان مسلم لا يتمنى منع الخمر والزنا”.
وزعم “أقطاى” أن المبدأ الإسلامى يتيح أن من يريد ممارسة الزنا وشرب الخمر يفعل ذلك شريطة أن لا يكون على الملأ”.