أنقرة (زمان التركية) – زعم مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تركيا (SETA) ، في تقرير للباحث أمره كاكيللي، أن الإمارات العربية المتحدة تعمل بكل قوتها على إشعال الأزمات في الدول الإسلامية الأخرى نيابة عن إسرائيل، على حد تعبيره.
فقد ادعى الباحث في التقرير الصادر عن مركز (SETA) المقرب من الحكومة التركية أن الإمارات العربية المتحدة تحصل على حماية من إسرائيل، وتتعاون مع كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، من أجل إشعال وتأجيج الأزمات في العديد من الدول الإسلامية الأخرى.
وأوضح كاكيللي، في حواره مع قناة “AKIT TV”، أن اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية يقدِّم كل الدعم لهذا التحالف من أجل إعادة تقسيم وتخطيط منطقة الشرق الأوسط، قائلًا: “حتى وإن ظهر في المشهد الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، إلا أن إسرائيل هي اللاعب الرئيسي في تلك الخطة”.
وزعم كاكيللي أن هذا التحالف تمكن من تحقيق طمأنينة إسرائيل من خلال إحضار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رأس السلطة في مصر، وإنهم يقومون بافتعال أحداث سياسية في الدول الأخرى، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن الإمارات تمكنت من تكوين جيش بأموالها في اليمن، قائلًا: “مهما ظهر على المشهد أن المملكة العربية السعودية هي من تقود الحرب هناك، إلا أن الإمارات هي من تدير الحرب الداخلية في اليمن. فقد تمكنت الإمارات من إشعال خلافات وصراعات مذهبية، ومن خلاله حصلت على دعم معارضي إيران. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط مئات الآلاف من الأبرياء”.
كما زعم أن الإمارات والتحالف التابع لها بدعم من إسرائيل، هي من وقفت في ظهر المشير خليفة حفتر الانقلابي الذي تسبب في حالة من الفوضى في ليبيا، على حسب قوله. وقال: “بعدما جاء حزب النهضة إلى الحكم في تونس عام 2012، كانت تلك الدول الثلاث وراء التظاهرات التي خرجت ضد حزب النهضة”.
وبالرغم من زعم مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركية استقلاله عن الحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية، إلا أن هناك علاقات تربطه مع الحكومة التركية، ونظم العديد من الندوات والمحاضرات الأكاديمية من أجل وضع إطار شرعي للسياسات الرسمية للدولة التركية.
فضلًا عن أن مؤسس المركز هو إبراهيم كالين، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية منذ أن تولى رجب طيب أردوغان منصب رئيس الجمهورية في 2014، وتولى رئاسة المركز في الفترة بين عامي 2005 – 2009.