أنقرة (زمان التركية) – نفى مسؤول بالبيت الأبيض طرح قضية تسليم المفكر الإسلامي التركي فتح الله كولن إلى أنقرة، خلال لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة العشرين التي استضافتها الأرجنتين قبل أسبوعين، مكذبًا بذلك تصريحات أطلقها وزير خارجية تركيا.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أعلن يوم الأحد أن ترامب أبلغ أردوغان أن بلاده تبحث إعادة كولن وشخصيات أخرى مرتبطة به إلى تركيا.
وفي تصريحاته بالأمس أشار جاويش أوغلو إلى شن حملات ضد حركة الخدمة في 15 مقاطعة وأن الاعتقالات بدأت بمقاطعة نيوجيرسي الأمريكية.
على الصعيد الآخر نشر مراسل موقع Courthousenews.com الذي يتابع القضايا التركية المهمة التي ينظرها القضاء الأمريكي، آدم كلاسفيلد، معلومات واردة عن المحاكمة القضائية بمقاطعة نيوجيرسي، حيث ذكر كلاسفيلد أن نيابة نفت اعتقال أنصار لحركة الخدمة حسبما ادعى وزير الخارجية التركي.
وكانت السلطات التركية طالبت مرارًا بإعادة كولن إلى تركيا منذ فشل المحاولة الانقلابية عام 2016، لكنها لم تتلقى استجابة من الولايات المتحدة حتى اليوم.
وهذا الأسبوع أدانت محكمة أمريكية شريكي أعمال سابقين لمستشار الأمن القومي الأمريكي السابق مايكل فلين بتهمة تشكيل لوبي سري بالتعاون مع الحكومة التركية من أجل تسليم المفكر الإسلامي التركي فتح الله كولن لأنقرة.
ووفقا لوكالة (رويترز) تشير الوثائق القضائية التي نشرت يوم الاثنين إلى أن رجل الأعمال بيجن رفيقيان (أو بيجن كيان) يواجه تهمتين، إحداهما التآمر بهدف العمل كعميل أجنبي. أما المتهم الثاني فهو رجل الأعمال التركي – الهولندي أكيم ألبتكين، الذي تم اتهامه بالتآمر مع السلطات التركية من أجل تنظيم تسليم فتح الله كولن، وتقديم شهادات كاذبة لمكتب التحقيقات الفدرالي حول نشاطه، بالإضافة إلى 4 تهم أخرى.
وحسب الوثائق القضائية، فإن الشخصين المذكورين قدما شهادات كاذبة من أجل إخفاء دور الحكومة التركية وراء الجهود لتنظيم تسليم جولن. وجاء فيها أيضا أن المتهمين “سعيا للتشهير بالمواطن التركي (جولن) أمام السياسيين والرأي العام وتأمين تسليمه في نهاية المطاف”.