ديار بكر (زمان التركية) ــ شهدت مدينة مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية، جنوب تركيا، مظاهرات شارك بها الآلاف اليوم الإثنين، استجابة لدعوة نقابات عمال الخدمة العامة، رافعين لافتات: “لن ندفع ثمن الأزمة الاقتصادية“.
وتأتي المظاهرات المعترضة على ارتفاع الأسعار، بعد أن تحدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زعيم المعارضة في تركيا كمال كيليتشدار أوغلو، بالقدرة على حشد المتظاهرين في الشارع.
وفي كلمته كلمة خلال حفل افتتاح حديقة 15 يوليو/ تموز الوظنية بإسطنبول، قال الرئيس التركي أردوغان: “يا رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، لا يمكنك أن تخرج المواطنين للميادين. ؛ نحن لسنا في باريس أو هولندا”.
وكان ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو دعا العمال إلى النزول إلى الشوارع والميادين للمطالبة بحقوقهم الدستورية والاعتراض على الظلم الواقع عليهم من نظام أردوغان وحزب العدالة والتنمية.
وطالب المحتجون بإعادة توظيف 140 ألف شخص جرى فصلهم تعسفيا من وظائفهم عقب محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف عام 2016.
ولم تفلح الحملات التي أطلقتها الحكومة لخفض التضخم النقدي، إذ بلغت ارتفعت معدلات التضخم في شهر أكتوبر/ تشرين الأول إلى 25.24 في المئة لتسجل بهذا أعلى مستوياتها منذ عام 2003.
وخفضت وكالة فيتش الائتمانية مؤخرًا توقعات معدلات النمو الحقيقي للاقتصاد التركي خلال عامي 2018 و2019 إلى 3.6 في المئة و1.9 في المئة حسب الترتيب، بعدما كانت هذه المعدلات تبلغ 4.1 و 3 في المئة.
وأوضحت الوكالة الائتمانية أن أزمة فقدان الليرة 40 بالمئة من قيمتها منذ مطلع العام ومعدلات التضخم المرتفعة والعقبات في شروط التمويل الخارجي خلقت صدمة اقتصادية ستتسبب في دفع البلاد إلى حالة من الركود خلال عام 2019.