دمشق (زمان التركية) زار الرئيس السوداني عمر البشير، نظيره السوري بشار الأسد أمس الأحد، في زيارة مفاجئة هي الأولى لأول زعيم عربي منذ تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية عام 2011، وأعلنت دمشق عن الزيارة فور وصول الرئيس البشير إلى سوريا.
ويعرف الرئييس السوداني عمر البشير بعلاقاته القوية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما يحمل الرئيس التركي عداءً علنيا للرئيس السوري.
وأكد الرئيسان الأسد والبشير خلال المحادثات أن الظروف والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية تستلزم إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وهذا بدوره كفيل بتحسين العلاقات العربية العربية بما يخدم مصلحة الشعب العربي.
وأشار الرئيسان إلى أن ما يحصل في المنطقة وخاصة في الدول العربية يؤكد ضرورة استثمار كل الطاقات والجهود من أجل خدمة القضايا العربية والوقوف في وجه ما يتم رسمه من مخططات تتعارض مع مصالح دول المنطقة وشعوبها.
وقال البشير عن زيارته، إن سوريا دولة مواجهة” وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية وما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن هذا الواقع وبالرغم من الحرب بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية”، حسب وكالة الأنباء السورية.
وأعرب عمر البشير عن أمله “أن تستعيد سوريا عافيتها ودورها في المنطقة في أسرع وقت ممكن وأن يتمكن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه بعيدا عن أية تدخلات خارجية”.
من جانبه شكر الرئيس بشار الأسد، نظيره السوداني على زيارته وأكد أنها ستشكل دفعة قوية لعودة العلاقات بين البلدين قبل الحرب في سوريا.
وتأتي هذه الزيارة عقب تلويح تركيا بإمكانية إعادة العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد حال تم إعادة انتخابه.
وقال رئيس الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريحات أثناء مشاركته بمؤتمر في الدوحة: “إذا فاز الأسد في انتخابات ديمقراطية سنفكر في العمل معه.
وجائت تصريحات وزير الخارجية التركي، رغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد وصف الرئيس السوري بشار الأسد بالإرهابي في كلمته خلال زيارته إلى تونس، مؤكدا أنه لا يمكن لسوريا المضي قدما مع الأسد بعد الحرب.
وأضاف أردوغان أن الأسد إرهابي يمارس إرهاب الدولة قائلا: “كيف سنمضي مع الرئيس السوري الذي قتل نحو مليون من مواطنيه. هل يرغب الشعب السوري في أن يترأسه شخص كهذا؟”.