أنقرة (زمان التركية) – نزل متظاهرو السترات الصفراء في فرنسا إلى الشوارع للمرة الخامسة على الرغم من الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتهدئة المتظاهرين مثل رفع الحد الأدنى للأجور بواقع مئة يورو.
وشارك مواطنون أتراك مع أصحاب السترات الصفراء المحتشدين في شارع الشانزليزيه. وتناولت قناة يورو نيوز دواف مشاركتهم في التظاهرات.
من جانبه أوضح أحد الأتراك المشاركين أن المشاكل التي يواجهها الفرنسيون يعتبرها مشاكله أيضًا، وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذها ماكرون أفاد أصحاب السترات الصفراء من الأتراك أن السلطات الفرنسية تعمل على تهدئة الوضع من خلال تنازلات محدودة.
وأرجع الأتراك ارتداء السترات الصفراء والنزول إلى الشوارع إلى تضررهم من استغلال العمالة.
ودخلت تظاهرات السترات الصفراء أسبوعها الخامس بعد أن انطلقت في السابع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم في فرنسا احتجاجا على رفع أسعار الوقود.
وأعلن المتظاهرون مواصلتهم التظاهرات رغم تجميد الرئيس الفرني الزيادة على أسعار الوقد بشكل مؤقت، لحين تلبية مطالبهم.
وذكرت شرطة باريس في بيانها أن 8 آلاف شرطي و14 مدرعة في وضع ترقب للتظاهرات، غير أنه إلى الآن لم يحتشد سوى بضعة مئات من المتظاهرين وحتى ساعات الظهيرة تم اعتقال 37 شخصًا.
ورغم تحذير تركيا مواطنيها بعدم الاقتراب من أماكن الاحتجاجات في باريس إلا أن الجالية التركية في باريس شاركت منذ البداية في التظاهرات.
وقبل أيام شارك أتراك في فرنسا المتظاهرين بفرقة لعزف الموسيقى العثمانية “مهتر مارش”.
وعزفت الفرقة الموسيقي العثمانية تشجيعاً لأصحاب “السترات الصفراء” المحتجين على فرض الضرائب وغلاء أسعار الطاقة.
ودعت تركيا في وقت سابق، مواطنيها في فرنسا والراغبين في السفر إليها إلى الابتعاد عن مناطق الاحتجاجات التي تشهدها المدن الفرنسية، لا سيما العاصمة باريس.
وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان نشرته على موقعها الرسمي على الانترنت: “ننصح مواطني بلادنا في فرنسا والذين بصدد السفر إلى هذا البلد الابتعاد عن المناطق التي تشهد مظاهرات في المدن الفرنسية وخاصة العاصمة باريس “.
كما دعى البيان، الأتراك المقيمين في فرنسا إلى عدم التواجد في الأماكن التي تعرض سلامتهم للخطر بسبب الاحتجاجات التي تشهدها الشوارع الفرنسية منذ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني.