برلين– (زمان التركية)ــ تستمر السلطات التركية في إطلاق حملاتها الأمنية بتهمة المشاركة في انقلاب عام 2016 ضد من تزعم أنهم من أنصار المفكر الإسلامي فتح الله كولن، سواءً من المدنيين أو العسكريين.
وأصبحت صدور عشرات مذكرات التوقيف في تركيا، روتين أسبوعي لم يتوقف منذ عامين، والتهم جاهزة دون أي دليل، وسط غياب للقوانين والسلطة القضائية في تركيا .
وشهد يوم الجمعة توقيف 219 جنديًا للاشتباه في صلتهم برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة انقلاب فاشلة في صيف عام 2016، والذي رفضت واشنطن تسليمه لأنقره وذلك لعجز الثانية عن تقديم أي دليل ملموس علي تورطه بالإنقلاب المزعوم .
كما، صدرت مذكرات توقيف في نفس اليوم بحق 48 شخصا معظمهم موظفون في مجال صناعة الأسلحة ويُشتبه أيضاً بصلتهم بكولن، بحسب ما أكد مكتب النائب العام في أنقرة لوكالة فرانس برس.
جاء ذلك عقب تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس الماضي، قال فيه إنّ تركيا سوف تعتمد مبادرات جديدة خارج البلاد للتصدّي لتمويل أنصار ” كولن”.
يذكر أن الاعتقالات في تركيا لا تتوقف منذ تاريخ الانقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، ويتم الإعلان عن عمليات دهم جديدة كل أسبوع تقريبا.
ويبدو أنّ عمليات الاعتقال سوف تبقى مُستمرة على المدى البعيد، فمنذ محاولة الانقلاب، قامت السلطات التركية بعمليات توقيف واسعة النطاق بشكل غير مسبوق، فقد أوقف أكثر من 77 ألف شخص، وفصل من العمل 140 ألفا أو أوقفوا عن تأدية مهامهم الوظيفية.
أضف الي هؤلاء استهداف المعارضين بشكل عام ووسائل الإعلام التي كانت توجه انتقادات للحكومة، مما أثار انتقادات البلدان الأوروبية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.
وتتذرع تركيا بأنها تحافظ على الدولة من الانهيار واستكمال محاولة الانقلاب الفاشلة، فيما يرى معارضون أن الرئيس أردوغان يستغل الفرصة للتخلص من كل معارضة وتعزيز صلاحياته.