إسطنبول (زمان التركية) – نجح عسكري بريطاني سابق يدعى جو روبينسون في العودة من تركيا إلى بلاده سرًا بالرغم من إصدار محكمة تركية حكمًا في حقه بالسجن سبع سنوات ونصف.
وكان قد صدر إفراج مشروط على جو روبينسون خلال مرحلة تقييم ملف القضية أمام محكمة الاستئناف، لكنه استطاع العودة إلى بلاده بطريقة غير واضحة حتى الآن.
وأوضح روبينسون في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أنه غادر تركيا دون تصريح من القضاء التركي، قائلًا: “لا يمكنني الموافقة على تلك الاتهامات والعقوبات”.
وقال جو روبينسون، البالغ من العمر 25 عامًا والذي كان جنديًا سابقًا في الجيش البريطاني، في حواره: “قررت أن أجد حلًا لهذه المسألة، وأن أستعيد حقوقي الإنسانية”.
وكان روبينسون قد اعتقل في تركيا خلال قضاء عطلة مع خطيبته في شهر يوليو/ تموز 2017، بتهمة الانضمام إلى تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي (YPG)، الجناح المسلح لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا (PYD)؛ إلا أنه أكد أثناء التحقيق معه والمحاكمة أنه لم ينضم إلى وحدات الحماية في سوريا، وأنه كان يعمل مسؤل صحة متطوع.
وأوضح روبينسون أنه عانى من مشكلات كبيرة في تركيا على مدار عام ونصف، وأنه كان في عزلة تامة طوال 4 أشهر، قائلًا: “لقد كنت أحاكم في تركيا على جرائم لم أفعلها. لم يكن هناك أي دليل يدعم التهم والعقوبة”.
وأشار برونسون إلى أنه ذهب إلى المنطقة التي شهدت اشتباكات في سوريا في عام 2015، كمسؤول طبي عسكري متطوع، قائلًا: “أريد أن أؤكد على ذلك بوضوح. لقد ذهبت إلى سوريًا فقط لهدف معين، وهو مساعدة المدنيين الذين يقفوا في وجه قوى الشر الكبيرة التي تضر بالشعب الإنجليزي”.
وأوضح أنه حقق هدفه، وأنه كان يساعد المدنيين في سوريا، وأنقذ حياة الناس في سوريا.
يذكر أن تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي غير محظور في إنجلترا، ومن المعروف أن العديد من المواطنين الإنجليز ذهبوا إلى مناطق الاشتباكات وانضموا لقوات حماية الشعب الكردي، بالرغم من تحذيرات المسؤولين في الحكومة الإنجليزية.
وكان برونسون قد تعرض للتحقيق من قبل الشرطة الإنجليزية عند عودته من سوريا في عام 2015.
وأضاف في حواره مع قناة “بي بي سي”: “لم يكن هناك أي حجة أو دليل قانوني للحكومة التركية لمحاكمتي بالإرهاب… أنا لا أرى إنقاذ حياة الناس إرهابًا”.
وأوضح أنه حصل على دعم “قليل” من المسؤولين الإنجليز، قائلًا: “لم أفعل شيئًا غير مساعدة الإنسانية في الوقت الذي كانت فيه تحتاج لذلك. فإذا كان بلدي يراني تهديدًا فليعاقبني”.
وكان العسكري البريطاني المتقاعد جوي روبنسون ناشد في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي حكومة بلاده بالتدخل لمساعدته.
وقال روبينسون في تصريحات عبر قناة “ITV”: “أنا في حالة انهيار.. هذه الأزمة مستمرة منذ 14 شهرًا. خلال الأشهر الأربعة الأولى كنت في سجن انفرادي مشدد التأمين لمدة 23 ساعة يوميًا. لم أر الشمس لمدة ثلاثة أشهر. ولم يسمح لي برؤية أو الحديث مع خطيبتي”.
وقال روبنسون في مناشدته: “لقد وصلت لمرحلة التوسل بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى لحكومة إنجلترا حتى تتدخل”. كما طالبت خطيبة “روبنسون” بتدخل وزير الخارجية البريطاني لحل الأزمة.