واشنطن (زمان التركية) – قال ممثل الولايات المتحدة الأمريكية للحريات الدينية الدولية أن الرئيس دونالت ترامب أجبر تركيا على الإفراج عن القس أندرو برونسون في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي باستخدام ورقة مضاعفة الضرائب على واردات الصلب والألمونيوم التركي.
وكانت السلطات التركية قد وجهت تهم مساندة تنظيم إرهابي في تركيا والتورط في أعمال تجسس سياسي وعسكري، للقس الأمريكي أندرو برونسون، إلا أنه أفرج عنه في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نتيجة للضغط الذي مارسته الإدارة الأمريكية على الحكومة التركية.
وعلق ممثل الولايات المتحدة الأمريكية للحريات الدينية الدولية سام براون باك على التقرير الأخير لوزارة الخارجية الأمريكية حول “الدول المثيرة للقلق”، من حيث القيود المفروضة على الحريات الدينية حول العالم.
وفي رد من سام براون باك للصحفيين تعليقًا على سؤالًا حول الخطوات التي قد تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية حيال انتهاك الحريات الدينية، بخلاف وضع القوائم وتطبيق العقوبات، استشهد بموقف الولايات المتحدة الأمريكية من اعتقال تركيا للقس برونسون.
وقال براون باك: “لقد رأيتم مدى فهم الرئيس دونالد ترامب جيدًا للوضع في تركيا. فقد اعتقلت السلطات التركية برونسون لمدة عامين بدون وجه حق. ورد الرئيس بفرض ضرائب على الحديد والألمنيوم الوارد من تركيا. وقد تسبب ذلك في تأثير مهم للغاية في العملة التركية والاقتصاد التركي. وفي النهاية تم الإفراج عن القس أندرو برونسون”.
وبعد تهديد من ترامب بفرض عقوبات ردا على تعنت تركيا في الإفراج عن القس الأمريكي المعتقل لديها، أعلنت الإدارة الأمريكية فرض عن عقوبات على وزيريرن في تركيا وألغت صفقة مقاتلات كانت تنتظرها أنقرة، كما أعلن الرئيس الأمريكي مضاعفة الرسوم الجمرية على صادرات تركيا من الصلب والألمونيوم، ما أدى لانهيار حاد في قيمة الليرة لازالت تعاني منه حتى الآن.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية نشرت عبر الموقع الإلكتروني الخاص بها، يوم الثلاثاء الماضي، قائمة للدول المثيرة للقلق فيما يتعلق بالحريات الدينية والقيود المفروضة عليها، وهي: بورما، والصين، وأريتريا، وإيران، وكوريا الشمالية، وباكستان، والسودان، والمملكة العربية السعودية، وطاجكستان، وتركمانستان. بينما أضافت كلا من جزر القمر وروسيا وأوزباكستان في قائمة الدول التي تنتهك الحريات الدينية بشكل كبير.