واشنطن (زمان التركية)ــ كشفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” عن اكتمال نصب نقاط مراقبة في شمال شرق سوريا قرب الحدود التركية، للحيلولة دون وقوع مواجهات بين الجيش التركي والمقاتلين الأكراد المدعومين أمريكيًا، في تحد واضح للاعتراض التركي.
وقال الناطق باسم “البنتاجون” الكولونيل روب مانينج إنه “بأمر من وزير الدفاع جيم ماتيس، أقمنا مراكز مراقبة في المنطقة الحدودية شمال شرق سوريا لمعالجة المخاوف الأمنية لتركيا، حليفتنا في الناتو”.
وأضاف: “نحن نأخذ مخاوف تركيا الأمنية على محمل الجد وملتزمون بتنسيق جهودنا مع أنقرة لتحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا”. وفقا لما نقل موقع “روسيا اليوم”.
وكانت تركيا أبدت رفضها خطة الولايات المتحدة لنشر نقاط مراقبة عسكرية شمال سوريا على الحدود مع تركيا.
واعتبر وزير دفاع تركيا، خلوصي آكار، وجود تلك النقاط على الحدود محاولة لحماية مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها بلاده “إرهابية”.
وقال خلوصي أكار: “رأيي أن هذه الإجراءات تزيد الأمور تعقيدا، وأخبرنا نظراءنا الأمريكيين بعدم رضانا عن ذلك مرارا”.
ويأتي الرفض التركي لنشر نقاط مراقبة عسكرية أمريكية شمال البلاد، رغم التعاون المشترك في منبج شمال سوريا وتسيير دوريات عسكرية تركية بجانب الأمريكية في المدينة التي يتواجد بها عناصر وحدات حماية الشعب الكردية.
وبحسب معلومات سابقة تم الحصول عليها من مصادر بتنظيم وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، التي تعتبرها تركيا ذراعًا عسكريا لحزب العمال الكردستاني في شمال سوريا، “سيتم تأسيس خمس نقاط مراقبة في مدن: عين العرب (كوباني) وتل أبيض ورسولين وقميشلي وعمودا ودريك والدرباسية. وسيقوم بعملية التأمين بها عناصر تابعة لتنظيم وحدات حماية الشعب الكردي والقوات الأمريكية المشاركة ضمن قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش في سوريا، وسيتم تدعيمها بدوريات سيارات مدرعة”.
وفي شأن متصل كانت صحيفة “يني شفيق” التركية قالت إنه تم رصد تحركات عسكرية سعودية إماراتية بمنطقة شرق الفرات بالقرب من الحدود التركية، بينما نفت من جهتها السفارة السعودية في تركيا وجود أي قوات تابعة للمكلة في سوريا.
وقالت الصحيفة إن المعلومات المتوفرة لديها تشير إلى انتشار القوات السعودية والإماراتية في مناطق شرق الفرات تحت غطاء القوات الأمريكية الموجودة هناك في إطار عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”.