الرياض (زمان التركية)ــ منذ اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، حاولت تركيا إستغلال القضية لصالحها بكل الطرق مستعينة بالذراع الإعلامي القطري، كما أرادت أنقرة تدويل القضية، ولكن قبل أن تشرع في ذلك خرج النائب العام السعودي وكشف عن إعترافات حول مقتل خاشقجي والمتورطين في قتله وأكدت السعودية إنذاك أن القضاء السعودي سيتولي القضية وسيحكم وفق الشرع علي المتهمين .
في هذا الشأن، كتب الكاتب الصحفي وعضو جمعية الإقتصاد السعودي عبد الله العلمي مقالا نشر علي موقع صحيفة (العرب) تحت عنوان “اليأس التركي ” زعم فيه أن تركيا خاب أملها في تحقيق مكاسب سياسية وإستراتيجية من وراء قضية مقتل “خاشقجي”.
وأدعي العبيدي أن الحملات المتتالية التي شنتها أنقرة ضد الرياض ما هي إلا محاولة يائسة للتودد إلى واشنطن لفرض ضغوط على السعودية إلا أن تلك الحملات لم تنل مرادها بل أن السحر أنقلب علي الساحر بحسب تعبيره اي أن سعي تركيا للإقاع بالسعودية وإميرها كان مصيره الفشل .
كما أستدل بتصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول معلومات الاستخبارات التي لا تقدم دليلا يربط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمقتل جمال خاشقجي،علاوة علي تأكيد وزير الدفاع الأميركي جورج ماتيس للكونغرس أن الوقت غير مناسب لأي تشريع ضد السعودية.
وأشار إلى أن الاقتصاد السعودي يقف على أقدام صلبة بناتج محلي 800 مليار دولار، والمملكة بين الأدنى في دول العشرين في البطالة والدين العام.
وأضاف أن الترحيب بولي العهد السعودي في الأرجنتين فاق التوقعات، كما جاء مخيبًا لظنون “الخليفة العثماني”، الذي لا يعلم أن الرياض تعيش في عالم الأقوياء وأن الأمير الشاب أخذ موقعه بين أكبر قادة العالم الشرفاء.
كما أدعي العبيدي أنه بالرغم من التنسيق القطري التركي في تحريض العالم على الرياض، إلا أن قادة العالم حرصوا على الاجتماع بالأمير محمد بن سلمان.
كما قال العبيدي أنه رغم كل ما يُحاك ويُخطط للإيقاع بالمملكة السعودية إلا أن محمد بن سلمان تألق في قمة العشرين في الأرجنتين، كما احتفلت الإمارات باليوم الوطني، وتألقت البحرين بيوم المرأة البحرينية مجابهة الصعاب والتحديات.
أما تركيا فقد اختارت جحور التنظيمات وزوايا المآمرات. “لهذه الأسباب تعيش تركيا اليوم عصر القلق والأزمات والخيبات” علي حد قوله .