أنقرة (زمان التركية) – انتهت أمس الأحد فعاليات قمة العشرين التي أقيمت بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وعقب لقاءاته على هامش القمة، أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدد من التصريحات، حيث ذكر أردوغان أن تركيا عازمة على حماية حقوقها في شرق البحر المتوسط قائلا: “سنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة في ظل مواصلة قبرص اليونانية سياستها العدائية التي تتجاهل الحقوق الفعلية لقبرص التركية، ولن نسمح أبدا باغتصاب حقوق قبرص التركية التي تعد من المالكين الفعليين للموارد الهيدروكربونية في شرق البحر المتوسط”.
وفيما يخص العمليات العسكرية في شرق سوريا، ذكر أردوغان أن بلاده ستطهر شرق الفرات من ظلم التنظيم الإرهابي الانفصالي بالقريب العاجل مثلما فعلت في غرب الفرات، مشددا على أن بلاده لن تسمح لأي تنظيم يشكل تهديدا لأمنها بشمال سوريا.
تطرق أردوغان في تصريحاته أيضا إلى جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، حيث أفاد أن مقتل خاشقجي ليس مسألة سياسية، وأن الإدارة السعودية لم تقدم الدعم اللازم.
وأشار أردوغان إلى امتلاك بلاده أدلة تثبت خنق خاشقجي وقتله خلال 7 دقائق ونصف ومشاركة بلاده هذه الأدلة مع دول العالم، مفيدا أن المسؤولين السعوديين لا يسلمون لبلاده المتهمين، وأن النائب العام السعودي الذي زار تركيا لم يشارك الجانب التركي المعلومات التي بحوزته.
هذا وأوضح أردوغان أنه لا يمكن توجيه التهم للمملكة العربية السعودية بعدما لم تثبت التهمة وأن المسؤولين السعوديين أنفسهم يؤكدون أن الأمر كان مدبرًا، مشددًا على إرسال السعودية النائب العام الخاص بها إلى تركيا ومشاركة الجانب التركي المعلومات التي بحوزته معه، غير أنه لم يقدم للمسؤولين الأتراك أية ملفات حول القضية.
وتناولت جريدة “العرب” اللندنية تداعيات قمة مجموعة العشرين، في خبر تحت عنوان “أردوغان الذي يهاجم الجميع ينتهي معزولا في قمة العشرين”، علقت فيه على الصورة التي بدا فيها أردوغان خلال القمة قائلة: “أردوغان ذهب إلى القمة بهدف عزل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لكن العكس هو الذي حصل؛ إذ خطف ولي العهد السعودي الأنظار بينما عزل أردوغان نفسه بطباعه الحادة ومواقفه الحدّية تجاه الجميع”، على حد تعبيرها.
يذكر أن الصحافة العربية كانت كتبت أن الرئيس التركي طلب من الجانب السعودي لقاء ولي العهد بن سلمان، إلا أنه لم يجر أي لقاء من هذا القبيل خلال قمة العشرين، والتقطت كامرات المصورين صوة يظهر فيها بن سلمان وهو يدير عينيه إلى جهة أخرى بينما يمر أردوغان من أمامه.