أنقرة (زمان التركية)ــ قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه يجب وضع حد للأزمة اليمنية، بعد أن وصلت إلى مرحلة “تدمي القلوب”. وذلك في اهتمام ملحوظ ظهر مؤخرًا من قبل أردوغان بما يحدث في اليمن التي تشهد حربًا أهلية منذ أربعة سنوات.
وقال أردوغان في تغريدة على تويتر: “يجب أن نعمل على إيجاد حل عاجل للأزمة اليمنية التي وصلت إلى مرحلة لا تدمي قلوب المسلمين فقط بل الإنسانية جمعاء.. علينا في أسرع وقت ممكن تخفيف آلام الشعب اليمني المظلوم الذي ترك لمصيره لأنه يعيش في منطقة جغرافية لا تمتلك الثروات النفطية”.
يجب أن نعمل على إيجاد حل عاجل للأزمة اليمنية التي وصلت إلى مرحلة لا تدمي قلوب المسلمين فقط بل الإنسانية جمعاء.
علينا في أسرع وقت ممكن تخفيف آلام الشعب اليمني المظلوم الذي ترك لمصيره لأنه يعيش في منطقة جغرافية لا تمتلك الثروات النفطية. pic.twitter.com/GzwFGCzY5E
— رجب طيب أردوغان (@rterdogan_ar) December 2, 2018
وخلال كلمته في النسخة 34 لاجتماع منظمة التعاون الإسلامي، الأسبوع الماضي، أشار أردوغان إلى وجود الملايين من الجوعى في اليمن، قائلا: “لا داعي للبحث عن المسؤولين عن هذا الوضع في مناطق أخرى، فنحن المسلمين مسؤولون عن هذا الوضع. لا نزال نشاهد الأطفال وأجسادهم النحيلة الهزيلة”.
وكانت تركيا شنت منتصف الشهر الجاري أول انتقاد رسمي للسعودية والإمارات على الحرب في اليمن، وأعلنت أنها لن تبقى صامتة حيال الجوع والمرض هناك، جرّاء الحصار المفروض من قبلهما.
وقال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، في كلمة له أمام البرلمان التركي تعليقا على الوضع في اليمن: “لا نرى أن سياسات المملكة العربية السعودية والإمارات لمحاصرة الجميع في اليمن صحيحة”.
وبخصوص سوريا، قال أردوغان في تغريدة منفصلة: “إن تركيا تحتضن أكثر من 4 ملايين لاجئ قدموا من سوريا ومختلف أنحاء العالم، وهي أكثر بلد في العالم يستضيف لاجئين على أراضيه.. لقد أنفقنا حتى اليوم نحو 33 مليار دولار من مواردنا الخاصة”.
وتابع قائلا: “لن نسمح أبدًا بتشكيل كيان في شمال سوريا يهدد أمننا وأمن منطقتنا.. وكما فعلنا في مناطق غرب نهر الفرات سنخلّص مناطق شرق الفرات من اضطهاد واحتلال المنظمات الإرهابية الانفصالية في أسرع وقت ممكن” في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني التركي.
يشار إلى أن تقارير قالت أمس أن الرئيس أردوغان طرح على نظيره السوري خلال لقائهما بالأرجنتين عقد قمة جديدة بخصوص إدلب، التي تم التوصل فيها لاتفاق انشاء منطقة منزوعة السلاح.