أستانا (زمان التركية)ــ وجه رئيس وفد النظام السوري في اجتماعات آستانا، بشار الجعفري، اتهامًا إلى تركيا بالمسئولية عن استهداف مدينة حلب بالكيماوي، مشيرًا إلى أن الجولة الحالية من الاجتماعات تركزت على الوضع الحالي في إدلب شمال سوريا.
واختتمت اليوم في العاصمة الكازاخية، آستانا، الجولة الحادية عشر من سلسلة اجتماعات آستانا التي ترعاها الدول المتدخلة في سوريا (روسيا، إيران وتركيا).
وقال بشار الجعفري خلال مؤتمر صحفي اليوم إن “عدم التزام الجانب التركي باتفاق سوتشي شجع التنظيمات الإرهابية في إدلب على استهداف حلب وحماة واللاذقية بالقذائف ومواصلة استهداف المدنيين”، بحسب ما نقلته وكالة (سانا) الحكومية السورية.
واتهم الجعفري القوات التركية التي دخلت سوريا بشكل غير شرعي، بالقيام بتغيير معالم المناطق التي تنتشر فيها شمال غرب البلاد، وأضاف قائلا، إن “ما يقوم به النظام التركي هو عدوان واحتلال واضح خلافاً لالتزاماته في آستانا واتفاق سوتشي”.
وفيما يخص القصف بالغاز السام الذي تعرضت له مدينة حلب مطلع الأسبوع الجاري، وأدى لإصابة العشرات بتسمم، قال الجعفري “إن استخدام التنظيمات الإرهابية قذائف تحتوي مواداً كيميائية يشير إلى وجود تصعيد من قبل رعاة الإرهاب لمواصلة التنظيمات الإرهابية جرائمها بحق المدنيين”.
وأكد الجعفري أن هناك “إشارات استفهام” حول وصول السلاح الكيميائي إلى “الإرهابيين” في إدلب و”من سمح لهم باستخدام هذا السلاح ضد المدنيين في حلب والنظام التركي هو أول مشتبه به في هذا الموضوع”.
كما جدد الجعفري مطالبته بانسحاب جميع القوات الأجنبية الموجودة في سوريا بشكل غير شرعي.
وكانت وزارة الدفاع الروسية اتهمت مسلحي المعارضة بقصف حلب من منطقة لخفض التصعيد في إدلب يسيطر عليها مسلحو جبهة النصرة ، وقالت أنها تعتزم الحديث مع تركيا بشأن الواقعة بما أن أنقرة هي الضامن لالتزام المعارضة المسلحة بوقف لإطلاق النار.
من جهة أخرى اتهمت فصائل معارضة قوات النظام السوري المدعوم من روسيا، بالوقوف وراء ضرب حلب بغاز الكلور السام، حيث قال القائد العسكري في الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، في تصريح سابق لوكالة الأنباء الألمانية “وصلتنا معلومات من مدينة حلب أن النظام يعمم على مقاتليه بعد منتصف ليل السبت/الأحد برفع الجاهزية وارتداء الأقنعة الواقية ويدعو الأهالي إلى الانتباه والحذر من قصف غرب حلب وشمالها بالسلاح الكيماوي”.