أنقرة (زمان التركية) – نشر تحالف القيم المشتركة الذي يصدر بيانات باسم حركة الخدمة التركية رسالة تذكرة بشأن مبادئ “الخدمة” في الداخل والخارج.
وأكد البيان على ضرورة أن تكون كل تعاملات أعضاء حركة الخدمة في إطار القانون والأخلاق وأنه لن يتم التنازل عن هذا المبدأ في أي ظرف وتحت أي ضغط كان.
وأضاف البيان أنه يتوجب على أفراد حركة الخدمة الارتكاز على مقاييس المجتمع الذي يقيمون فيه فيما يخص الشفافية والقابلية للمساءلة والمحاسبة، كما شدد على ضرورة تجنب الأعمال التي تتزعزع أمن المجتمع في البلاد التي يقيم فيها أفراد حركة الخدمة وتضع الحركة في موضع شبهات، مشيرًا إلى وجوب توافق الأعمال غير المؤسساتية مع القوانين والأخلاق وأن تكون قابلة للمساءلة والحساب.
وأوضح البيان أن حركة الخدمة حركة متطوعين اجتمعوا على القيم الإنسانية العالمية، مفيدا أن أفراد الحركة الذين يعملون دوما على إرساء السلام والمؤاخاة سيواصلون أعمالهم في الأماكن التي يقيمون بها دون التخلي عن مبادئهم الذاتية رغم تعرضهم وأسرهم وأقاربهم في تركيا لأحد أكبر حملات الظلم في التاريخ.
وذكر البيان أن حركة الخدمة ستواصل العمل في إطار القانون لإنهاء الظلم الواقع عليها كما دأب على ذلك حتى اللحظة، وستولي اهتماما خاصا لنقل القيم والمبادئ التي حملتها حتى اليوم للأجيال الجديدة.
جدير بالذكر أن السلطات التركية اتهمت حركة الخدمة بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016، وبادرت استنادا إلى هذه التهمة المفتقرة إلى أدلة مادية إلى سجن أكثر من 50 ألف شخص وفصل مئات الآلاف من مناصبهم الحكومية.
غير أن عديدًا من الأبحاث الدولية تشكك في انقلاب تركيا، وترى أن السلطة الحاكمة في تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان نفذت انقلابًا على ذاتها من أجل توظيفه في تأسيس النظام الدكتاتوري الحالي في البلاد.
وعلى الصعيد الآخر اضطر الآلاف من أنصار حركة الخدمة لمغادرة تركيا واللجوء إلى دول أخرى هربا من الاعتقال.
من جانبه أدان زعيم الحركة، فتح الله كولن، المحاولة الانقلابية الغاشمة خلال العريضة التي تقدم بها إلى الصحافة الدولية، مؤكدا أنه لا علاقة له ولا الحركة بالمحاولة الانقلابية. ودعا إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في المحاولة الانقلابية وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة التركية حتى الآن.