أنقرة (زمان التركية) – خلال الأسبوع الأخير ارتفع سعر كيلو البصل في تركيا إلى 5 ليرات، أي حوالي دولار واحد، بينما تلقي حكومة العدالة والتنمية باللوم على المحتكرين.
وخلال العام الماضي كان سعر كيلو البصل يبلغ 30 قرشًا، غير أنه ارتفع خلال الأسبوع الماضي بنسبة مئة في المئة ليسجل 5 ليرات وسط توقعات من بائعي الجملة بأن يبلغ نهاية هذا العام 10 ليرات.
من جانبه أرجع وزير الخزانة والمالية برات ألبايراق، سبب الزيادة الجنونية في أسعار البصل إلى الاحتكار.
على الصعيد الآخر بدأت الحكومة بمداهمة مخازن المحاصيل الزراعية في بعض المناطق، بحثا عن أي من يخزنون البصل والبطاطس بعد تحذير الرئيس أردوغان في خطاب له من احتكار المحاصيل الغذائية مرجعًا سبب الارتفاع الكبير في الأسعار إلى الاحتكار.
وفيما يخص سبب ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية، كان رئيس غرفة بولاتلي الزراعية في أنقرة كوسا أوغلو أوضح أن ارتفاع سعر البصل ليس نابعا من الاحتكار كما روج الحكومة، وإنما بسبب انحسار مساحة الأرض المزروعة بالمحصول هذا العام.
وأوضح كوسا أوغلو أنه خلال عام 2017 بلغ محصول البصل 420 ألف طن من مساحة 90 ألف فدان، مفيدا أنه خلال العام الحالي بلغ محصول البصل 350 ألف طن من مساحة 60 ألف فدان.
وفي الوقت الذي يبلغ فيه سعر كيلو البصل في تركيا حوالي دولار، -ما يعادل 18 جنيها مصريا-، فإن سعر البصل في سوق العبور بمصر يتراوح ما بين 2-5 جنيهات.
وفي أنقرة يبلغ سعر كيلو الطماطم 4 ليرات، -ما يعادل 14 جنيها-، في حين يتراوح سعر كيلو الطماطم في سوق العبور بين 1.75 – 4.75 جنيها، كذلك سعر كيلو الفلفل الرومي 4 ليرات في أنقرة، -ما يعادل 14 جنيها-، بينما يتراوح سعره في سوق العبور المصري بين 3-5.5 جنيهات.
وعلى الرغم من استمرار العلاقات التجارية بين مصر وتركيا نسبيًا، فإن تركيا لن تفكر في طلب العون من مصر في سد احتياجاتها من المحاصيل الزراعية، خاصة أن اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين لا تشمل المحاصيل الزراعية، كما لا يمكن لأنقرة طلب ذلك من القاهرة حاليا بسبب العلاقات السياسية المتوترة، في الوقت الذي تتوافر فيه المنتجات الزراعية في مصر بأسعار أقل.
هذا ويتخوف الخبراء من تفاقم أزمة البصل في تركيا خلال فصل الشتاء عقب إفراغ المخازن من محتوياتها.