أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مسلمي العالم هم المسؤولون عن ملايين الجوعى حاليًا في اليمن.
وخلال كلمته في النسخة 34 لاجتماع اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي، أشار أردوغان إلى وجود الملايين من الجوعى في اليمن، قائلا: “لا داعي للبحث عن المسؤولين عن هذا الوضع في مناطق أخرى، فنحن المسلمين مسؤولون عن هذا الوضع. لا نزال نشاهد الأطفال وأجسادهم النحيلة الهزيلة”.
وكانت تركيا شنت منتصف الشهر الجاري أول انتقاد رسمي للسعودية والإمارات على الحرب في اليمن، وأعلنت أنها لن تبقى صامتة حيال الجوع والمرض هناك، جرّاء الحصار المفروض من قبلهما.
وقال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، في كلمة له أمام البرلمان التركي تعليقا على الوضع في اليمن: “لا نرى أن سياسات المملكة العربية السعودية والإمارات لمحاصرة الجميع في اليمن صحيحة”.
وأضاف جاويش أوغلو:” فالكثير من الناس هناك يموتون من الجوع والأمراض، ونحن لن نبقى صامتين حيال ذلك”.
ويشن التحالف العربي بقيادة الرياض منذ 4 سنوات، حربا في اليمن ضد جماعة “أنصار الله -الحوثيين” الذين يسيطرون على محافظات بينها صنعاء منذ 2014.
وتسببت الحرب المستمرة في أوضاع معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وتأتي التصريحات التركية ضد الحرب في اليمن، بعد أن خرجت الشهر الحالي تظاهرات في مدينة إسطنبول أمام مقر القنصلية السعودية اعتراضًا على استمرار الحرب السعودية فى اليمن ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
وتجمع أمام القنصلية السعودية في إسطنبول مجموعة مكونة من 200 شخصًا، رافعين لافتات تحتوي انتقادات للسلطات السعودية بسبب المجاعة والقتل في اليمن.
ونظم الوقفة الاحتجاجية “منتدى حركة الشباب الزينبية” التركي الذي ينتمي إلى الطائفة الشيعية، وقال المتحدث الإعلامي باسم المنتدى مهدي أتام: “هناك طفل يفقد حياته كل 10 دقائق. هناك 9 ملايين يمني لا يجدون الماء النظيف للشرب بسبب استهداف السدود والخزانات”.
الأمر الذي انتقده عدد من المغردين السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مبدين انزعاجهم من موقف الحكومة التركية، والسماح للتظاهرات بالخروج أمام قنصلية بلادهم.
وعلى الصعيد الآخر، شدد أردوغان على خلال اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، إدانة تركيا لأحداث أفغانستان ومعارضة بلاده قتل الأبرياء بغض النظر عن هوياتهم أينما وجدوا.
وتطرق أردوغان في كلمته إلى القضية الفلسطينية، حيث ذكر أردوغان أن بلاده ستستنكر قبل كل شيء إرهاب الدولة التي لا تخجل من قتل المدنيين الفلسطينيين أمام أعين العالم، وذكر أن بلاده ستحمي قبل الدول الأخرى حقوق اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات في لبنان والأردن، مؤكدًا أن بلاده ستكون أول المعترضين على خلق دول إرهاب جديدة بالمنطقة بحجة داعش.
هذا ولم يتطرق أردوغان بشكل مباشر في كلمته إلى العمليات العسكرية التي تشنها السعودية في اليمن.