أنقرة (زمان التركية) – في ليلة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، نزل إلى الشارع الآلاف من المواطنين تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للوقوف في وجه المعدات العسكرية، وكان من بينهم صبري أونال الذي تعرض للدهس أسفل مدرعة عسكرية مما أدى إلى فقد أحد ذراعيه.
وكغيره كرمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته بميدالية شرفية، تعويضًا عن إصابته؛ إلا أنه فاجأ الجميع بإعادة الميدالية مرة أخرى إلى حكومة حزب العدالة والتنمية.
وأعلن صبري أونال أنه سيعيد بطاقة الهوية التي منحت له، والتعويض الذي حصل عليه من الحكومة ومعاش الإعاقة، وكذلك تخفيضات فاتورة المياه والكهرباء والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى التنازل عن حقه في الحصول على قروض بدون فائدة.
وأوضح أونال أنه قد يتعرض لفتح تحقيقات ضده، وكذلك إجراء فحص لقواه العقلية وصحته النفسية، وقال في تصريح له على مواقع التواصل الاجتماعي: “مشاعري ليست مجروحة تجاه أحد، كان من السفه النزول إلى الشارع في ليلة انقلاب 15 يوليو/ تموز”.
وخلال محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في الخامس عشر من عام 2016 قتل 248 شخصًا معظمهم من المدنيين كما خلفت الاحداث الدموية في هذه الليلة وراءها أكثر من ألفي مصاب.
واستغلت الحكومة التركية هذه المحاولة للقضاء على المعارضة وكذلك حركة كولن كما أغلقت الحكومة التركية عددًا كبيرًا من المؤسسات الاعلامية والصحف والمجلات واعتقال أكثر من 50 ألفاً.