تل أبيب (زمان التركية) – قالت صحيفة هارتز الإسرائيلية إن الدولة العثمانية كانت آخر قوة موحدة تحقق السلام والهدوء في الشرق الأوسط، واعتبرت أن انهيار الدولة العثمانية يعتبر أكبر ضربة للسلام في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط.
جاء ذلك في مقال تحليلي تعليقًا فيه على الحروب المشتعلة في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت الجريدة في مقالها أنه لم يستطع أحد تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط في أي وقت من الأوقات منذ الحربين العالميتين الأولى والثانية، مشيرة إلى أهمية وجودة الدولة العثمانية في المنطقة.
وأشارت الجريدة إلى أنه بعد الحرب العالمية الأولى أعلنت عدد من الدول استقلالها عن الدولة العثمانية، ولكنها تجاهلت حقوق الأقليات لديها، مؤكدة أنه تم تطبيق سياسات ظالمة لحقوق الأقليات.
وأوضحت الجريدة في تحليلها أن الشعوب التي خضعت للدولة العثمانية في المنطقة خلال فترة سيطرتها، كانت تعيش في سلام وتسامح، وعملت على تحقيق العدل والرفاهية للجميع، من خلال الوقوف على مسافة واحدة منهم جميعًا. كما لفتت أن وضع اليهود أصبح سيئًا بعد انهيار الدولة العثمانية.
كما زعم التحليل الذي يمثل إجابة على مساعي حملات تشويه الدولة العثمانية التي تشنها وسائل الإعلام الغربية، أن انهيار الدولة العثمانية يعتبر أكبر ضربة للسلام في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط، موضحة أن مصير المنطقة أصبح محتومًا بالحروب بسبب غياب قوة واحدة مجمعة للقوى في المنطقة.
وكانت الصحيفة نفسها قد نشرت مقالًا تعليقًا على الانتخابات الرئاسية التركية التي أجريت في 24 يونيو/ حزيران الماضي، أوضحت فيه أن فوز أردوغان في الانتخابات قد يكون سيناريو إيجابي لصالح إسرائيل.