موسكو (زمان التركية) – قالت رئيسة خدمة الحجز الدولية “إيرينا ريابوفول” إن الإجازة في تركيا ستصبح أكثر تكلفة، وأن تكلفة حجز بطاقة الطيران والإقامة في الفندق في صيف العام المقبل سترتفع، وفي حال حدوث ذلك، فإن بعض محبي تركيا، ربما ينتقون منتجعات أخرى مثل مصر.
وذكرت أن الطلب على الإجازات الصيفية في تركيا ارتفع بنسبة 26.7% مقارنة مع عام 2017. وقد زادت الطلبات في العام الماضي بنسبة 89.3% وأن عدد الروس الذين يخططون لقضاء الأعياد الشتوية في هذه البلاد هو نفسه في العام الماضي، وتشكل الزيادة 3% فقط. وكان هذا المؤشر في العام الماضي 68%.
وفي حديثها عن مصر قالت إن الوضع غامض، فقد سجلت مصر انخفاضا طفيفا في صيف عام 2018، بنسبة 13%، ولكن في حال أخذ فترة أوسع من يناير/ كانون الثاني إلى أكتوبر /تشرين الأول من عام 2018، فسوف يتبين أن الطلب على السفر إلى هذه البلاد نما بنسبة 97%.
وأوضحت “ريابوفول” أنه حتى مع النمو المضاعف لهذه البلاد، فهي غير قادرة على التنافس مع تركيا لأن نتائج موسم الإجازات لعام 2018 كان الروس يطلبون فيه الرحلات إلى تركيا أكثر 13 مرة من مصر.
ومن ناحية أخرى رجح “سيرغي تولشين”، المدير التنفيذي لشركة السياحة الروسية “إينتوريست”، يوم الخميس، أن افتتاح رحلات الطيران العارض مع مصر قبل حلول العام الجديد، سيؤدي إلى انخفاض الطلب على الاتجاه التركي لموسم الصيف 2019 في أبريل ومايو.
وقال تولشين، لوكالة “سبوتنيك”: “إذا تم افتتاح رحلات “الشارتر”- الطيران العارض مع مصر قبل حلول العام الجديد، نتوقع أن يؤثر ذلك على حجوزات تركيا بالفعل في موسم الصيف 2019.
وأشار تولشين إلى أنه في الأشهر الأولى بعد افتتاح مصر، سينخفض تدفق السياح إلى وجهات شاطئية أخرى، أولا وقبل كل شيء، إلى الإمارات “المنخفضة التكلفة” والهند وفيتنام وتايلاند، مضيفا أن “موقفنا من هذا إيجابي، والمنافسة تساهم في انخفاض الأسعار، ونتيجة لذلك، بالطبع سوف يستفيد السياح”.
في سياق متصل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، أنه اتفق مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على استئناف الرحلات الجوية بين البلدين بالكامل، مشيرا إلى أن مصر تقوم بكل ما يلزم لضمان الأمن في مجال الطيران. وأشار إلى أنه خلال الاجتماع، ناقش قادة البلدين مشاكل رحلات الطيران العارض إلى الوجهات السياحية الشهيرة في الغردقة وشرم الشيخ.
من الجدير بالذكر أن رحلات الطيران المباشرة توقفت بين البلدين بقرار روسي في خريف 2015، عقب سقوط طائرة ركاب روسية من طراز “إيرباص-321” التابعة لشركة “كوغاليم آفيا” في صحراء سيناء، ومصرع ركابها وطاقمها، وهو ما اعتبر عملا إرهابيا، وأدى توقف رحلات الطيران بين البلدين إلى تضرر قطاع السياحة في مصر بشكل ملحوظ، خاصة مع إجراءات مماثلة من عدة دول تعتبر من الروافد الرئيسية للسياحة في مصر.
وتعمل مصر، بعد كارثة تحطم الطائرة الروسية على رفع مستويات الأمن في المطارات وخصوصا شرم الشيخ والغردقة والقاهرة، فيما تستمر المفاوضات بشكل مواز مع روسيا من أجل استئناف الرحلات الجوية السياحية.