أنقرة (زمان التركية) – قالت مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أنها ترغب بأن تصبح تركيا دولة ديمقراطية، داعية إلى الإفراج عن السياسي الكردي المعتقل صلاح الدين دميرتاش.
جاء ذلك في تصريحاتها عقب اجتماع في العاصمة التركية أنقرة بين مسؤولي الاتحاد الأوروبي والحكومة التركية.
والتقت موغيريني والمفوض السامي لسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع، يوهانس هان، بوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس، وعقب الاجتماعي أدلى المسؤولون الثلاثة بتصريحات صحفية مشتركة، حيث أعربت موغيريني عن سعادتها من قرار تركيا تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وجهودها الإصلاحية، مفيدة أن تركيا دولة مرشحة لعضوية الاتحاد وشريك استراتيجي.
وأضافت موغيريني أن الاتحاد سيواصل دعمه لتركيا في قضية اللاجئين قائلة: “الاتحاد الأوروبي يرغب في تركيا قوية، ونريد أن تصبح تركيا دولة ديمقراطية. نرغب في القول إننا نتمتع بعلاقات إيجابية. نرغب في العمل سويا في السياسة الخارجية”.
وتطرقت موغيريني قضية الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي التركي صلاح دميرتاش المعتقل منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2016، و قالت إن “الاتحاد الأوروبي يأمل بإخلاء سبيل دميرتاش قريبًا”.
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان أجمعت على ضرورة أن تتخذ تركيا قرارا بإخلاء سبيل دميرتاش، فيما رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقول أن بلاده غير ملزمة بقرارات المحكمة الأوروبية.
كما أعربت فيديريكا موغيريني عن قلقها من توقيف مثقفين مرتبطين برجل الأعمال عثمان كفالا المسجون منذ أكثر من عام، وقالت: “نعبر عن قلقنا العميق لتوقيف عدد من الأساتذة الجامعيين المعروفين وممثلين عن المجتمع المدني”.
وتابعت: “تركيا ستكون أقوى بمجتمع موحد ووسائل إعلام حرة وحوار دائم ومفتوح بين المجتمع المدني والقيادة”.
واعتقلت تركيا الجمعة الماضية 12 شخصًا بينهم أستاذان أكاديميان على صلة برجل الأعمال عثمان كفالا، بتهمة المشاركة في مؤامرة لقلب نظام الحكم، على خلفية مشاركتهم في احتجاجات بميدان تقسيم عام 2013.