أنقرة (زمان التركية)ــ أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاءً مع رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي دام قرابة 55 دقيقة، تناولا خلاله التعاون والتحالف خلال انتخاب المحليات المقبلة المزمع إجراؤها في 31 مارس/ اذار 2019، وذلك بعد أن اوحت تصريحات الطرفين في وقت سابق أنه لن يكون هناك تحالف بينهما في الانتخابات المقبلة.
وكشف المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر شليك أن المحادثات بين أردوغان وبهشلي التي تناولت التحالف خلال الانتخابات جرت بشكل إيجابي. وأضاف شليك قائلا:”نحن في وضع إيجابي يدعو إلى الرضى فيما يخص انتخابات المحليات، ووصلنا إلى مرحلة مهمة في أفق التحالف”.
وأعلن المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية أن حزبه سوف يعلن عن مرشحيه في كل من إسطنبول وأنقرة وإزمير يوم السبت المقبل.
يأتي ذلك بعد أن كان رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي قد صرح في وقت سابق أن حزبه لم يعد لديه رغبة في التحالف مع الحزب الحاكم قائلا:” لا يمكن أن نصل إلى نتيجة من خلال مفاوضات غير ودية. ولا داعي للمماطلة والتلاعب بالآمال. وسوف نرسم طريقنا لوحدنا”.
وكان أردوغان قد رد على بهشلي في تصريح له قائلا:”لا نرضى أن يؤثر اختلاف الآراء بيننا على التحالف القائم. طالما يقولون أنهم يشقون طريقهم لوحدهم، فما علينا إلا أن نقول “الكل يشق طريقه الخاص!”.
ويتوقع عقد انتخابات المحليات المقبلة في 31 مارس/ أذار 2019.
ويفسر مراقبون سعي أردوغان من جديد إلى التحالف مع الحركة القومية إلى مخاوفه من خسارة التأييد وبالتالي خسارة بلديات في مدن عدة.
ويخشى أردوغان بشدة من تحقيق حزب الشعوب الديموقراطي “الكردي” فوزًا كبيرا في الانتخابات المقبلة، وهو ما يفسر إصراره على التحالف مع “الحركة القومية”.
والشهر الماضي هدد أردوغان في خطاب له بتعيين وصاة على مدن بلديات كردية في حال فوز حزب الشعوب الديموقراطي الكردي بإدارتها في انتخابات المحليات المقبلة.
وكانت السلطات الأمنية في تركيا اعتقلت 300 من أعضاء حزب الشعوب الديموقراطي الكردي، الشهر الماضي ومن بين المعتقلين رئيس فرع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بمدينة دياربكر محمد شريف شامشي، وصحفيون.
وكانت دوافع اعتقال نحو 150 منهم المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي. وذكرت وزارة الداخلية في بيان لها أن أعضاء وقيادات الحزب الكردي المعتقلين متهمين بالاتصال بتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي.