ديار بكر (زمان التركية) – أصدرت محكمة في تركيا قرارًا بحبس مدير التحرير السابق لجريدة “Azadiye Welat” اليومية الكردية، إسماعيل تشوبان لمدة خمس سنوات، بعد أن تم غلق الجريدة بموجب مرسوم حالة الطوارئ.
وأصدرت الدائرة السابعة من محكمة الجنايات في مدينة ديار بكر حكمًا بالسجن على على إسماعيل تشوبان لمدة خمس سنوات، بتهمة عمل دعاية لتنظيم إرهابي في العدد الخامس عشر للجريدة في عام 2013.
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن تشوبان نشر سلسلة من الأخبار والمقالات في الجريدة، تمثل دعاية لتنظيم إرهابي.
وكشفت المحكمة أنه كان يبعث رسائل في مقالاته وأخباره أن الأزمة الكردية من الممكن حلها عن طريق الزعيم الكردي المعتقل عبد الله أوجلان، في ضوء أهداف وأفكار حزب العمال الكردستاني، مستهدفًا توجيه الرأي العام للحديث عن الزعيم الكردي أوجلان.
كما أنه وصف أوجلان بأنه “قدوة الشعب الكردي”، كما وصف قتلى حزب العمال الكردستاني بـ “الشهداء”.
وطالبت النيابة العامة التركية في مذكرتها الحكم على تشوبان بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة الترويج لتنظيم إرهابي.
بينما أوضح المحامي رسول تامور أن الدعوى سقطت بالتقادم بسبب إعداد مذكرة الادعاء الخاصة بها في مدة أطول من أربعة أشهر التي تنص عليها المادة 26 من قانون الصحافة التركي.
لكن المحكمة قضت بالحكم على الصحفي بالحبس 5 سنوات، بتهمة ارتكاب الجريمة عن طريق الصحافة.
وبحسب تقرير “مؤشر حرية الصحافة الدولي” الذي أصدرته منظمة صحفيين بلا حدود مؤخرًا تحتل تركيا المرتبة 157 من بين 180.
وتجدر الإشارة إلى إغلاق السلطات التركية 116 مؤسسة إعلامية بموجب المراسيم الصادرة في إطار حالة الطواريء التي أعلنتها تركيا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في عام 2016. وجاء من بين هذه المؤسسات وكالة أنباء و18 قناة تلفزيونية و22 إذاعة راديو و50 صحيفة و20 مجلة.
وكانت منظمة العفو الدولية “أمنيستي” دعت مؤخرًا إلى وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارس في تركيا باسم “الأمن القومي” حيث هناك نحو 50 ألف معتقل بتهمة الانقلاب في تركيا، كما فصل من العمل أكثر من 130 ألف موظف بالتهمة ذاتها.
وقالت المنظمة الدولية إنه “لا يجب السماح لحكومة الرئيس أردوغان بمواصلة تقويض حقوق الإنسان” واستمرار الحملة المروعة التي أطلقتها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، عقب محاولة انقلاب يوليو/ تموز 2016، ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمحامين والأكاديميين، وكثيرين غيرهم ممن يُنظر إليهم على أنهم معارضين.