أنقرة (زمان التركية) – تتصاعد حدة المواجهات بين فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا في بلدة عفرين شمال غرب سوريا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومركزه بريطانيا، أن 25 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم هذا الأسبوع خلال المواجهات التي انطلقت ليلة السبت في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد.
وتشير المعلومات الواردة إلى وقوع المدنيين تحت وطأة إطلاق النار المتبادل أثناء المواجهات.
من جانبه أوضح المراسل السوري الذي يتابع الأحداث في عفرين عن كثب، رضوان بازار، في حديثه لموقع صوت أمريكا أن المواجهات أثرت بشكل كبير على المدنيين قائلا: “الناس يعجزون عن مغادرة منازلهم منذ أيام بسبب المواجهات وصواريخ المدفعية، ويعجزون حتى عن تلبية احتياجاتهم اليومية والحصول على الغذاء”.
وذكر بازار أنه تم استهداف بعض المنازل خلال المواجهات يوم الأحد، مشيرا إلى عدم سقوط ضحايا من المدنيين حتى اللحظة.
من جانبها أعلنت وكالة الأناضول أن الجيش التركي وقوات الجيش السوري الحر بدأت يوم الأحد عملية ضد جماعة معارضة من أفراد الجيش السوري الحر تمارس أعمال سرقة ونهب.
واستهدفت العملية قائد مجموعة شهداء الشرقية، أبو خولة، وأعلن الجيش التركي حظر التجوال بالمدينة، بحسب ما ذكرته الأناضول.
يُذكر أن الجيش التركي وعناصر الجيش السوري الحر قد سيطرا على مدينة عفرين عقب عملية عسكرية استغرقت شهرين ضد وحدات حماية الشعب الكردية وقوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية جناحا سوريا لتنظيم حزب العمال الكردستاني، الذي تدرجه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بجانب تركيا ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.
هذا ويجمع الخبراء أن وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة التي تخوض حربًا ضد تنظيم داعش الإرهابي تستفيد من المواجهات بين الجماعات المعارضة في عفرين.