إسطنبول (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مشاركته في افتتاح الحدائق الوطنية في منطقة “باشاك شهير” الواقعة في الشطر الأوروبي من إسطنبول إن الدولة التركية لن تسمح بإهانة مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك.
فقد علق أردوغان خلال مشاركته في احتفالات افتتاح الحدائق الوطنية في منطقة باشاك شهير في مدينة إسطنبول، على حالة الجدل المسيطرة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في الفترة الأخيرة، قائلًا: “إننا وأمتنا سئمنا من تلك الألاعيب. لم نسمح لأي مواطن بأن يسخر من مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال، ولا من عقيدته أو طريقة حياته ولباسه”.
وأكد أردوغان أن افتتاح تلك الحدائق الوطنية يأتي ضمن تنفيذ تعهداته في البرنامج الرئاسي لأول مائة يوم من فترة رئاسته للجمهورية، قائلًا: “إن الأعمال وصلت إلى مراحلها الأخيرة في 33 حديقة وطنية في 18 مدينة. هدفنا أن نجعل في كل مدينة حديقة واحدة على الأقل”.
وقال أردوغان إنه سيقوم بتحويل المساحات المغطاة من مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول إلى أكبر مركز معارض في تركيا.
ويرى مراقبون أن أردوغان رغم أن قاعدته محافظة إلا أنه يحاول إقامة توازن بين المحافظين والإسلاميين وبين العلمانيين والليبراليين سعيًا للحصول على تأييد هذه الفئات في الانتخابات البلدية المقبلة.
وكانت احتفالات إحياء ذكرى وفاة أتاتورك في العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قد شهدت اعتقال شابة تركية بتهمة إهانة أتاتورك، وبعد الاستماع لأقوالها أكدت أنها غير نادمة على ما فعلته من الصراخ في إحدى الاحتفالات قائلًا: “إحياء ذكرى أتاتورك بهذا الشكل مخالف للدين”، مؤكدة أنها فعلت ذلك مدركة تمامًا ما تقوم به.
وبعد إنهاء التحقيقات معها، احتجزتها الشرطة في مديرية الأمن وعرضت في صباح اليوم التالي على المحكمة الابتدائية في أدرنة، التي أصدرت في حقها مذكرة اعتقال، وأمرت بترحيلها إلى السجن بتهمة الإهانة العلنية لذكرى أتاتورك.
بعدها نظرت محكمة الصلح والجزاء في أدرنة في الطعن المقدم على قرار الاعتقال، وصدر قرار بالإفراج عنها بشرط الرقابة القضائية عليها.
ومع التوصل إلى الحساب الشخصي لأمينة شاهين التي اعتقلت بتهمة إهانة أتاتورك تبين أنها نشرت على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي منشروات تتحدث فيها أن التصويت لأي حزب في الانتخابات “كفر”، على حد قولها.