أنقرة (زمان التركية) – أفاد وزير الزراعة والغابات التركي، بكر باكدميرلي، أن الحكومة التركية لا ترغب في أن يسيطر حزب العمال الكردستاني على موارد عفرين مشيرًا إلى رغبة أنقرة في الحصول على موارد عفرين بطريقة ما.
ولفتت تصريحات باكدميرلي الأنظار خلال جلسات مناقشة ميزانية وزارة الزراعة والغابات بالبرلمان، حيث كشفت الوزارة عن إيراداتها من مبيعات محصول الزيتون وزيت الزيتون الذي نُقل من عفرين إلى تركيا.
وذكر الوزير التركي أن حكومة بلاده لا تريد أن يسيطر العمال الكردستاني على موارد عفرين وأنها ترغب في أن تحصل هي على موارد عفرين.
وعلق حزب الشعوب الديمقراطي الكردي على تصريحات الوزير باكدميرلي باقول هذه “سياسة الاحتلال والغنائم والنهب”، بينما أدان نواب حزب الشعب الجمهوري الوزراة لظلمها المزارعين في تركيا باستقدامها المنتجات من عفرين.
وخلال الجلسات تم مناقشة نقل منتجات عفرين التي سيطر عليها الجيش التركي وفصائل الجيش السوري الحر في الثامن عشر من مارس/ آذار الماضي إلى تركيا.
وفي كلمته خلال الجلسة أشار نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة باليك أسير، فكرت شاهين، إلى الاشاعات المتداولة حول نقل 50 ألف طن من زيت الزيتون من من معبر غصن الزيتون الحدودي في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وأوضح النائب البرلماني أن المكان الذي تم نقل زيت الزيتون منه هو منطقة عفرين السورية وأن هذا الأمر أزعج المنتجين المحليين قائلا: “هل تتصدون لهم؟”.
تناول نائب حزب الشعوب الديمقراطي عن مدينة شانلي أورفة المسألة بالقول، إنه تم القضاء على مزارع الزيتون في عفرين مفيدًا أن هذا الأمر يعكس سياسة العداء للأكراد على المجال الاقتصادي، كما طالب ماتشين بضرورة التراجع عن سياسة الغنيمة والنهب هذه.
وفي حديثه بشأن عفرين اعترف وزير الزراعة التركي بكر باكدميرلي باستيلاء تركيا على منتجات عفرين قائلا: “من الواضح والجلي أننا لا نريد لتنظيم العمال الكردستاني أن يستولى على موارد عفرين”.
في تلك الأثناء أشار عضو مجلس الزيتون التركي، مراد نارين، إلى اختلال الأسعاربالأسواق بسبب الاشاعات المتداولة بشأن نقل 50 ألف طن من الزيتون من سوريا إلى تركيا.
وذكر نارين أنه يتم الحديث عن تداول هذا الزيت في الأسواق الدولية على أنه زيت تركي قائلا: “يضعونا في موقف صعب على الساحة الدولية، فسمعتنا التي اكتسبانها بجهد شديد على مدار سنوات تضيع هباءًا لأجل مصالح قصيرة المدى لعدد من الأشخاص”.
هذا وتتركز مزارع الزيتون السوري في شمال غرب البلاد، كما تضم منطقة عفرين 20 في المئة من إجمالي أشجار الزيتون في سوريا.
ويتصدر الزيتون قائمة منتجات عفرين التي أعلنت استقلالها في عام 2014، حيث تنتج عفرين 30 في المئة من إجمالي انتاج سوريا من الزيتون ويعمل نسبة كبيرة من سكانها في زراعة الزيتون.
ويتوقع أن عدد أشجار الزيتون بمحيط منطقة عفرين يبلغ نحو 15 مليون شجرة، حيث تعد التربة والمناخ بالمنطقة مناسبين لزراعة الزيتون.