سامسون (زمان التركية) – مع اقتراب موعد انتخابات المحليات التركية المقررة في شهر مارس/ آذار العام المقبل، يفاجئ أعضاء حزب العدالة والتنمية الشارع التركي بتصريحات وتصرفات مثيرة. فقد أعلن إمام مسجد في مدينة سامسون المطلة على البحر الأسود شمال تركيا من على منبر المسجد نيته الترشح عن الحزب الحاكم.
فقد شهد الجامع المركزي في بلدة آيفاجيك التابعة لمدينة سامسون الجمعة الماضية، إعلان إمام للجامع منذ 20 عامًا إمدات أتماجا، درسًا دينيًا كما كان معتادًا. إلا أنه فاجأ الجميع بإعلان نيته الترشح في انتخابات المحليات عن رئاسة بلدية آيفاجيك، ممثلًا لحزب العدالة والتنمية.
وبالفعل ورد اسمه في قائمة الأسماء المرشحة عن حزب العدالة والتنمية لرئاسة البلدية.
وفي السياق ذاته، انتقد نائب الرئيس السابق لهيئة الشؤون الدينية أحمد شارك على الأمر، مؤكدًا أنه من غير الجائز استخدام منابر المساجد من أجل إجراء أحاديث ذات محتوى سياسي.
كذلك أعرب أهالي البلدة عن غضبهم تجاه الإمام الذي استغل المسجد لأغراض سياسية.
جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية يحاول إجراء تعديلات في القانون الخاص الذي ينظم شؤون الموظفين الدينيين في تركيا، لرفع الحظر المفروض على ممارسة الموظفين الدينيين أي نشاط أو ممارسة السياسية أو استغلال أي شيء من الدين لأغراض سياسية. بحيث يسمح التعديل للموظفين الدينيين القيام بأنشطة سياسية والمشاركة في الأنشطة الحزبية.