ديار بكر (زمان التركية) – كشف نائب حزب الشعوب الديمقراطي والناشط في مجال حقوق الإنسان عمر فاروق جرجرلي أوغلو، من خلال تغريدة عبر تويتر، إحدى وقائع الظلم التي تشهدها تركيا في الفترة الأخيرة، في ظل حكم حزب وحزب العدالة والتنمية.
فقد أوضح “جرجلي” أن سيدة تركية في مدينة ديار بكر جنوب تركيا فصلت من عملها بتهمة التورط في محاولة الانقلاب، ولم تتمكن من العثور على عمل جديد، فضلًا عن أن زوجها معتقل بالتهمة نفسها، فقدت جنينها الذي مات في رحمها من الجوع، قبل أن يرى الدنيا.
يشار إلى أن هناك المئات من السيدات في تركيا فتحت بحقهن تحقيقات ومنهن من أودعن في السجون بموجب مذكرات اعتقال بعد محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، ووجهت لهن تهمة الانتماء لتنظيم إرهابي؛ بعضهن أودعن في السجن بصحبة أطفالهن، بينما الأخريات فرقتهن أسوار السجن عن أطفالهن.
وبحسب البيانات المعلنة من قبل المعارضة التركية، فإن السجون التركية تضم 668 طفلًا أقل من 6 سنوات، مع أمهاتهم، و23% منهم من لم يبلغ السن السادسة بعد. بينما تقول وزارة العدل التركية أن السجون بها 560 طفلا فقط تحت 6 سنوات.
ويبرير المسؤولون تلك الاعتقالات وأشكال شتى من القمع والظلم، بزعم أن هدفها السيطرة على الأمن القومي التركي، ويزعمون أن السجناء في ظروف معيشية مناسبة ومتوافقة مع معايير حقوق الإنسان، على حد تعبيرهم؛ إلا أن العديد من منظمات حقوق الإنسان التركية والعالمية تؤكد أن الوضع في السجون التركية مقلق للغاية.