إسطنبول (زمان التركية)ــ تفاخر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقضاء على ما وصفه بمشاهد العار أمام أبواب الجامعة، حين كان يتم نزع حجاب الطالبات في ظل الحكومات التركية السابقة.
وقال أردوغان، إن حكومات حزب “العدالة والتنمية” قضت على “مشاهد العار” التي تمثلت بإيقاف المحجبات أمام أبواب الجامعات وعدم السماح لهن بدخولها.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان اليوم السبت خلال افتتاحية “قمة تركيا للشباب” في جامعة “يلدز التقنية” بمدينة إسطنبول.
وأكد أردوغان، أن حكومات حزبه المتعاقبة أتاحت فرصًا متساوية لكل أبناء الشعب من أجل الدراسة في الجامعات. وفقا لما نقلت وكالة (الأناضول).
وقال: “نحن من أتاح الفرصة أمام جميع أبناء الشعب من لدخولهم الجامعات في شروط متساوية”.
وأضاف: “قمنا بالقضاء على مشاهد العار أمام أبواب الجامعات من خلال حل مشكلة اللباس”.
واستطرد: “ضمنّا عدم مواجهة شبابنا أي عائق في حياتهم العملية عبر حل مشكلة الحجاب في الدوائر الرسمية”.
وأكد أردوغان، على أنه لم يعد هناك رسميًا أي فرق بين المحجبات وغير المحجبات في الدوائر الحكومية، بما فيها الأمن والقضاء، باستثناء القوات المسلحة.
أسلمة التعليم في تركيا
وفي سياق أسلمة التعليم في تركيا، قال خليل إبراهيم يانيغون الأكاديمي في مركز جامعة ستانفورد للدراسات الإسلامية في وقت سابق لموقع أحوال تركية في تعليقه على أسلمة المجتمع والتعليم: “منذ أن بدأ الخطاب المبني على ادعاء “تنشئة جيل متدين” في الظهور على الساحة، بدأ تنفيذ سياسة أسلمة واسعة النطاق. فهم يرغبون في دمج الدولة والدين والمجتمع معا”.
وأشار يانيغون إلى أن سياسة فرض هوية إسلامية تتناقض مع الطلب بأن يصبح الشباب أكثر تطلعا للمستقبل وأن يكونوا أكثر قدرة على جني الفوائد المحتملة للاقتصاد العالمي.
كما تحدث الكاتب غوكهان باجيك عن سياسات حزب العدالة والتنمية الإسلامي، ومحاولات تعبئته الحشود من أجل الحضّ على التصويت لإجراء تغييرات في القوانين لصالح مزيد من الأسلمة، وقال: “من الواضح أن أكثر من نصف السكان يريدون الخروج من ربقة القوانين السياسية والاجتماعية العلمانية – الكمالية التقليدية. وبدلاً من ذلك، يريدون تأسيس قوانين سياسية اجتماعية تعكس في مجملها المزيد من الثقافات الأناضولية الإسلامية والشعبية.
وأضاف باجيك “بذلك يمكننا القول إنه اعتبارًا من الأمس انتهى مشروع تركيا الذي تم رسمه من خلال النخب التنويرية الغربية على مدار قرنين من الزمان. ومن الآن فصاعدًا سنبدأ نتابع مشروعًا آخرًا ستضعه النخب الإسلامية، وسنرى كذلك الجهات التي سيتشابه معها هذا المشروع”.
واستطرد بالقول: يمكننا أن نرى بعد 5 سنوات نظامًا إسلاميًا استبداديًا يتداخل فيه الحزب مع الدولة. كما أن النخب الإسلامية التي ترى أن المخاطر السياسية التي تستهدفها قد تقلّصت، يمكن أن ترسم نظامًا أكثر عقلانية. فقط علينا أن ننتظر بعض الوقت حتى نرى بأعيننا كافة هذه التغيرات”.