واشنطن (زمان التركية)ــ عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن “قلقها البالغ” فيما يتعلق بالضربات التركية على مواقع عناصر وحدات حماية الشعب الكردية شمال سوريا، وذلك بعد صمت لعدة أيام.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية، روبرت بالادينو للصحافيين إن “الضربات العسكرية الأحادية على شمال غرب سوريا من قبل أي طرف، خصوصا أن أفرادا أميركيين قد يكونون موجودين (في المكان) أو في الجوار، تشكل مصدر قلق كبير لنا”. وفقا لما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
واضاف بالادينو إن “التنسيق والتشاور بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن القضايا التي تثير قلقا أمنيا يبقى نهجا أفضل”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قصفت مدفعيات القوات التركية للمرة الثانية خلال أسبوع مواقع للمسلحين الأكراد في ريف مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب شمالي سوريا، مما أدى إلى مقتل 4 من أفرادها، في حين ردت قوات سوريا الديمقراطية على القصف التركي بالمثل.
ومنذ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنفيذ عمليات “أكثر فاعلية” شرقي نهر الفرات، استهدفت المدفعية التركية القطاع الغربي من كوباني مرتين كانت الأولى في 28 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، بالإضافة إلى قصف منطقة شرق الفرات.
ويعد هذا أول تعليق من قبل الولايات المتحدة على القصف التركي الذي استهدف منطقة واقعة في نطاق نفوذها.
وكان مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إيلنور تشويك، علق في مقال له عقب القصف الأول، قائلا:”أنها رسالة ودية موجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية”.
وتخضع بلدات شرق الفرات لنفوذ وحدات حماية الشعب الكردية والتحالف الدولي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال قبل أيام فيما اعتبره “تحذير أخير” إن بلاده ستركز على شرقي نهر الفرات في سوريا، بدلا من إضاعة الوقت في مدينة “منبج” شمال سوريا.
واعتبر أردوغان أن تصريحه يمثل “تحذيرا أخيرا لمن يعرضون حدود تركيا للخطر”.
وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية امتدادًا لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، وتعتبر المقاتلين الأكردا في سوريا والعراق “جماعات إرهابية” امتدادًا له.