إسطنبول (زمان التركية) – قال المدعي العام التركي في إسطنبول إن الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي أثار مقتله جدلاً واسعًا، قُطِّع فور دخوله مقر القنصلية السعودية بإسطنبول ضمن خطة معدة سلفًا.
وقال المدعي العام عرفان فيدان التركي في بيانه، بعد زيارة المدعي العام السعودي سعود المعجب لإسطنبول ولقائه: “تم تقطيع جثمان خاشقجي عقب موته، ثم تم التخلص منها”، بينم أشار المسؤولون الأتراك إلى أن الزيارة لم تضف جديدًا لملف الأزمة.
وأعلنت النيابة العامة بإسطنبول أن خاشقجي قتل خنقًا فور دخوله مقر القنصلية السعودية بإسطنبول، ضمن خطة معدة سلفًا، قائلة: “نفت السلطات السعودية الادعاءات التي تتحدث عن وجود شخص من أهل البلد (تركي) تعاون معه مرتكبي عملية القتل بغرض إخفاء الجثمان”.
وأكد المسؤولون الأتراك أنه زيارة المدعي العام السعودي لنظيرة التركي في إسطنبول، والتي استغرقت 3 أيام متتالية، لم تضف جديدًا لملف القضية.
كما تم الكشف عن دعوة المدعي العام التركي بإسطنبول وفريق عمله لزيارة المملكة العربية السعودية في ضوء ملف خاشقجي.
وكان المدعي العام السعودي سعود المعجب قد توجه إلى مقر النيابة العامة التركية بإسطنبول للمرة الثانية أمس الأربعاء، والتقى بنظيره المدعي العام بإسطنبول عرفان فيدان.
واستمر اللقاء الأخير بين عرفان فيدان وسعود المعجب ما يقرب من ساعة.
وبحسب زعم جريدة (يني شفق) التركية المقربة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رفضت السلطات التركية طلب المعجب الخاص بالحصول على مقاطع الفيديو والتسجيلات المتعلقة بجريمة اغتيال خاشقجي.
وكان جمال خاشقجي اختفى بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول لإجراء معاملة رسمية، وذلك في 2 أكتوبر الجاري.
وفي 20 أكتوبر الماضي أقرت الرياض، وبعد صمت استمر 18 يوماً، بمقتل خاشقجي في داخل القنصلية على إثر “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي حتى الآن.