إسطنبول (زمان التركية)ــ استقبلت إيران العرض التركي باعتماد العملات المحلية في معاملاتها التجارية بين البلدين بترحاب في ظل اقتراب أجل تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية.
ويعاني الاقتصاد التركي في الأساس بسبب ارتفاع مستوى التضخم وتدهور قيمة الليرة ما انعكس على انخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين.
وأعلن وزير خارجية إيراني محمد جواد ظريف، إقرار كل من تركيا وإيران وأذربيجان إجراء تعاملاتهم التجارية المشتركة بينها بالعملات المحلية.
جاء ذلك في كلمة له أمس الثلاثاء خلال الاجتماع السادس لوزراء خارجية تركيا وأذربيجان وإيران المنعقد بمدينة إسطنبول.
وقال ظريف: “التعاون بين تركيا وأذربيجان وإيران مهم للمنطقة، واتفقنا على التجارة بعملاتنا المحلية” وفقا لوكالة الأناضول التركية.
وأكد الوزير الإيراني أن هذا الاتفاق من شأنه حماية العلاقات الاقتصادية للبلدان الثلاثة ضد التدخلات الخارجية، مشيرًا إلى وجود شراكة نابعة عن التاريخ والثقافة والدين بين الدول الثلاثة.
وأشار إلى أنهم أسسوا هيئة تقنية من البلدان الثلاثة، ستجتمع من أجل وضع مخطط للأعوام الثلاثة المقبلة، مبينًا أن الاجتماع المقبل سيعقد في إيران.
وشدد ظريف على أهمية تطور الدول الثلاثة من أجل رفع مستوى المعيشة لشعوبها والمنطقة على حد سواء.
وأشار إلى أن الدول الثلاثة تمتلك إرادة ونظرة مشتركة بخصوص إحلال السلام والاستقرار، مضيفًا: “مشاكل فلسطين واليمن وسوريا الحاصلة في منطقتنا تعد مشاكلنا، وإن شاء الله يتم الوصول لحل سلمي لتلك المشاكل”.
ونوه ظريف بوجود إمكانات متنوعة للبلدان الثلاثة، قائلًا: ” نمتلك إمكانات تعاون مشتركة في مجالات الطاقة والنقل، والعلوم والتكنولوجيا مؤكدًا ضرورة تطوير التعاون بينها في مجالات الطاقة والعبور (ترانزيت) والعلوم والتكنولوجيا، وعلينا تطوير التعاون في تلك المجالات”.
ولفت إلى أهمية انعكاس التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا بين الدول الثلاثة على القطاع الخاص.
وحول العقوبات الأمريكية ضد بلاده والمقرر تطبيقها في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، أعرب ظريف عن شكره لنظيريه التركي مولود جاويش أوغلو والأذري إلمار محمد ياروف، إزاء مواقفهما بهذا الصدد.
وشدد على أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي من جانب واحد، يعتبر قرارا ضد العديد من الدول وغير متعلق بإيران والولايات المتحدة فقط.
وكانت تركيا واستجابة للعقوبات الأميركية المفروضة على ايران قد خفضت وارداتها من النفط الإيراني بمقدار النصف بالفعل، وقد تصل إلى الصفر، لكنها تفضل استمرار بعض المشتريات.
وكان وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو قال إن تركيا طالبت الجانب الأمريكي باستثنائها من العقوبات على إيران.