ديار بكر – تركيا (زمان التركية) – شهدت مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا تنظيم اجتماعًا تعريفيًا بمنصة حماية وتنمية اللغة الكردية التي تدعو إلى التحدث باللغة الكردية وحمايتها من الاندثار.
وشهد الاجتماع مشاركة ممثلين من أحزاب الشعوب الديمقراطي، والمناطق الديمقراطية، والحرية والاشتراكية، وكردستان الحر، والإنسان والحرية، وحركة أزادي.
ونشر القائمون على المنصة الجديدة بيانًا تعريفيًا بأهدافها باللغتين التركية والكردية، موضحين الغرض من تأسيس المنصة، وسبل تنمية اللغة الكردية، واعتبارها لغة رسمية، وتدريسها في المدارس.
وأوضح صدقي زيلان من حركة أزادي الكردية أنهم جاءوا إلى هنا بغرض التصدي للانصهار الثقافي، داعيًا الجميع للتحدث باللغة الكردية.
وقال زيلان: “تكلموا اللغة الكردية في البيت، والشارع، والحافلة، والمستشفى. فقد اتفقنا على أن ندعو الشعب للتحدث باللغة الكردية. ونحن أردنا تقديم دعم لتهيئة الأسباب لخلق بيئة للعمل المشترك الذي يستقطب مؤسسات وشخصيات متخصصين في اللغة للمساهمة في مشروعات الرأي والاقتراحات الطويلة الأمد والشاملة والخلاقة في هذا الصدد. وأردنا أن ندعو مؤسسات مثل التليفزيون والراديو والصحف ومفكرين وكتابنا للمساهمة في الحملة بفعاليات كتابية من خلال برامج خاصة ومن خلال تكثيف مجهوداتهم”.
وخاطب زيلان الأمم المتحدة أيضًا، قائلًا: “لقد اجتمعنا من أجل تحريك كل من له ضمير مستيقظ وكذلك الرأي العام التركي من أجل إيصال صوت صياح شعبنا في وجه سرطان الانصهار الثقافي، للرأي العام العالمي، وعلى رأسهم منظمة اليونسكو ومنظمة الأمم المتحدة. لذلك فنحن هنا من أجل المساهمة في تقوية مناخ الاتفاق القومي وثقافة الديمقراطية مع أطقمنا المدنية والسياسية والأهم من ذلك شعبنا. نتمنى أن تكون هذه الخطوة هي البداية وليست النهاية، وسنعمل جاهدين لتحقيق ذلك”.
وكان البرلمان التركي قد تلقى طلب استجواب حول منع العاملين الأكراد في مشروع الجبهة الشمالية لمشروع إنشاءات تابع لشركة ” Yapı & Yapı” في منطقة باشاك شهير في إسطنبول، من التحدث باللغة الكردية، وتسبب الأمر في موجة كبيرة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
والشهر الماضي غير مجلس بلدية “كيزيل تابه” التابعة لمدينة ماردين جنوب تركيا المعين كلجنة وصاية على البلديات التي يسيطر عليها الحزب الكردي، أسماء ثلاثة أحياء كردية تابعة للمدينة، في محاولة من حزب العدالة والتنمية لطمس أي معالم كردية في المناطق الجنوبية الشرقية ذات الأغلبية الكردية.
ويشتكي الساسة الأكراد في تركيا من ضغوط سياسية كبيرة من قبل حكومة العدالة والتنمية في الفترة الأخيرة.
واعتقلت السلطات التركية قبل نحو عامين رئيس حزب الشعوب الديموقراطي الكردي السابق صلاح الدين دميرتاش و9 نواب سابقين بالحزب بتهمة دعم الإرهاب.