أنقرة (زمان التركية)ـــ يتواجد في السجون التركية ألف و154 سجينًا مريضًا بينهم 402 في حالة حرجة وفق معطيات المركز العام لجمعية حقوق الإنسان (IHD).
وتناول المركز قصة أحد هؤلاء المساجين الذين يعانون حالة صحية حرجة وهى سيسا بينجول المعتقلة في السجن المحلي بمدينة طارسوس للنساء. حيث فقدت سيسا بينجول سمعها بسبب تقدمها العمر وتعاني من أمراض في المعدة والسكر والربو والضغط.
ولا تستطيع بينجول مواصلة حياتها بدون الحصول على دعم المعتقلات الأخريات في قضاء احتياجاتها.
وجاء في التقرير المعد من طرف المستشفى الحكومي المتعلق بالحالة الصحية لبينحول “أن حالتها الصحية لا تسمح لها بالبقاء في السجن”، لكن مؤسسة الطب الشرعي بإسطنبول رفضت تلك التوصية متحججة “أن بقاءها في السجن لا يشكل خطرا على حياتها”.
وقالت المسؤولة المحلية لجمعية حقوق الإنسان دورا شكار إنها التقت بالمعتقلة بينجول في السجن وأنها استمعت إلى معاناتها.
وأفادت شكار أن بينجول لا زالت تقبع في السجن رغم أنها تجاوزت 85 عامًا منذ عامين، وطالبت بإطلاق سراحها وذلك لحاجتها إلى الرعاية بسبب تقدم سنها.
وسردت شكار ملاحظاتها أثناء مقابلتها لبينحول قائلة:” التقيت بالمعتقلة المسماة سيسا بينجول، وهي كانت تبدو أكبر من عمرها رغم أنها من مواليد 1942 في طبقا لوثيقة الأحوال المدنية، ولاحظت أنها لم تكن تتذكر أسماء ابنيها، ولما سألتها عن اسم ابنتها أجابتني باسم قريتها.
ووفقا لـ شكار “لاحظنا أنها لا تكاد تسمع ما يقال، وكانت تعيد ما وقع لها في القرية باستمرار، وتتكلم باسترسال، وبعدة مدة قصيرة كانت تجد صعوبة في التنفس وتتعرض للإغماء، وبعد أن روحنا عنها بكأس من الماء بدأت تبكي وتعيد قصتها من جديد”.
وأفادت شكار أن إطلاق سراح بينجول لا يشكل أي خطر على الأمن الاجتماعي وأن إبقاءها داخل السجن يجرح المشاعر وأنها لا يتم إطلاق سراحها لكونها معتقلة سياسية.