إسطنبول (زمان التركية) – زعم سفير بريطانيا السابق لدى تركيا كريغ ميراي أن زيارة رئيسة الاستخبارات الأمريكية “CIA” جينا هاسبيل أنقرة، أجبرت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التراجع عن كشف تفاصيل مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل مقر القنصلية السعودية في إسطنبول.
وزعم كريغ أن رئيسة جهاز الاستخبارات الأمريكية هددت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل عدم الكشف عن الأدلة التي في يده حول واقعة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل مقر القنصلية السعودية بإسطنبول.
وقال ميراي في منشور أمس الأحد على مدونته الشخصية: ” كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صادقا فيما قاله حول جريمة خاشقجي، وهناك تسجيلات صوتية ومقطع فيديو خاص بالجريمة”.
وزعم السفير البريطاني السابق أن رئيسة جهاز الاستخبارات الأمريكية “سي آي أيه” جينا هاسبيل توجهت إلى تركيا عقب إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيعلن كافة التفاصيل المتعلقة بمقتل خاشقجي يوم الثلاثاء الماضي.
وادعى أن هاسبيل زارت تركيا من أجل إقناع أردوغان بالعدول عن نيته الكشف عن الأدلة التي يمتلكها في يده حول مقتل خاشقجي، وأنها هددت أردوغان بفضح وقائع فساد ضخمة وخطيرة خاصة بمشروع قناة إسطنبول الجديدة التي لم تر النور حتى الآن.
وأوضح ميراي أنه اطلع على مقاطع الفيديو المزعوم الخاصة بواقعة مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي داخل مقر القنصلية السعودية بإسطنبول، مشيرًا إلى أن تلك التسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو تمت مشاركتها بين عدد من أجهزة الاستخبارات الدولية من بينها ألمانيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
وأشار ميراي إلى أن هذه الأدلة جعلت الدول الغربية تحجم عن إرسال رسائل دعم وتأييد لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على خلفية الأزمة التي تسببت في أصداء واسعة في الرأي العام العالمي.
وكانت رئيسة جهاز الاستخبارات الأمريكية هاسبيل قد وصلت تركيا قبيل خطاب الرئيس التركي أردوغان يوم السبت، الذي أكد قبله أكثر من مرة أنه سيكشف فيه جميع الأدلة والتفاصيل حول مقتل خاشقجي الذي أثار موجة كبيرة من الجدل باختفائه منذ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وتتحدث الكواليس السياسية في تركيا عن أن أردوغان كان سيميط اللثام عن أدلة مهمة وتسجيلات صوتية متعلقة بجريمة خاشقجي، إلا أنه اكتفى بطرح عدد من الأسئلة على السلطات السعودية.
وبحسب الصحف ووسائل الإعلام التركية، فقد بدأت هاسبيل زيارتها لتركيا، بزيارة السفارة الأمريكية في العاصمة أنقرة، بعدها التقت برئيس جهاز الاستخبارات التركية هاكان فيدان، بعد أن حصلت على تقارير مختصرة من مسؤولي مكاتب الاستخبارات والأمن الفيدرالية الأمريكية بالسفارة.
وتشير الصحف التركي إلى أن هاسبيل خلال لقائها بهاكان فيدان، استمعت إلى التسجيلات الصوتية الخاصة بمقتل خاشقجي، إلا أن جهاز الاستخبارات التركي لم يزود المسؤولين الأمريكان بأي نسخ من هذه التسجيلات.