أضنة (زمان التركية) – خرج نحو 100 شخص في أحد أحياء مدينة أضنة جنوب تركيا في تظاهرة غاضبة ضد حكومة حزب العدالة والتنمية، مطالبين ببناء مدرسة بالحي الذي يسكن به أكثر من 5000 نسمة، حيث أن أقرب مدرسة تبعد نحو 3 كيلو مترًا تقريبًا عن حيهم.
وقال مصطفى كاتار المتحدث باسم المتظاهرين الغاضبين المطالبين بإنشاء مدرسة في الحي: “نحن كمواطنين في الجمهورية التركية، نطالب بحقوقنا. نريد مدرسة قبل أي شيء آخر. سنطرد من سيأتي في الانتخابات المقبلة. ولن نصوت لهم. لأن من يأتون إلى هنا يكذبون دائمًا” في إشارة إلى انتخابات المحليات المقرر عقدها في مارس/ آذار 2019.
وتجمع نحو 100 من السكان في حي كمال باشا المجاور لحي إنجرليك التابع لبلدة صاري تشام بمدينة أضنة جنوب تركيا، والتي تضم قاعدة عسكرية تابعة لقوات الناتو وتضم أكثر من 3 آلاف جندي أجنبي. وأوضحوا أن أقرب مدرسة تبعد نحو 3 كيلو مترا، مرددين “نريد مدرسة”.
وأكد كاتار أنهم تقدموا بطلبات متكررة لمديرية التعليم بمدينة أضنة في جنوب تركيا، من أجل بناء مدرسة في الحي الذي يضم أكثر من 5 آلاف نسمة، قائلًا: “طُلب منا بعد ذلك العثور على مكان لإنشاء المدرسة. من نحن لنعثر على أرض فضاء لبناء مدرسة؟! هناك العديد من الأماكن. الأماكن الفارغة كثيرة، إن أرادوا وجدوا. إنهم يقومون ببناء مدارس تبعد عن بعضها البعض بنحو 300 متر فقط. بينما أقرب مدرسة لنا على بعد 3 آلاف متر. نريد أن يتعلم أطفالنا. نحن نفكر في مستقبلهم. إنهم أبناء الجمهورية التركية. وإن لم نهتم نحن بهم، من سيهتم؟”.
وبحسب البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة التعليم التركية، فإن عدد الطلاب المستفيدين من المنظومة التعليمة 17 مليوناً و320 ألف طالب، كما يزيد عدد المعلمين عن مليون معلم في مراحل مختلفة.
وتشير تقارير مجلس التعليم العالي إلى أن هناك 152 ألف أكاديمي وأستاذًا جامعيًا في الجامعات التركية المختلفة، كما يوجد 7 ملايين و199 ألف طالب في المرحلة الجامعية.
وتشير تلك التقارير إلى أن الشعب التركي المكون من 85 مليون نسمة يضم نحو 25 مليون طالب في مراحل تعليمية مختلفة.