أنقرة (زمان التركية) – أفاد الاقتصادي الأمريكي الشهير دكتور جراي شيلينج الذي سبق وتوقع في عام 2004 الأزمة العقارية وانهيار سوق العقارات التي مرت بها الولايات المتحدة، أن سياسة الإنفاق المضللة التي اتبعها أردوغان بالاقتراض بمؤشر فائدة منخفض، لن يعد الاقتصاد التركي قادرًا على تحملها، مشيرًا إلى أن تركيا تشهد حاليا نتائج هذا المرحلة.
وأضاف شيلينج أن الأزمة القائمة في أسواق الدول النامية معدية، وفي حال استمرار المشاكل القائمة في الأرجنتين وتركيا وفنزويلا فإنها قد تسفر عن تأثير الدومينو وتفتح الطريق أمام إنهيار مؤشر العملات الأجنبية، مثلما حدث في تايلاند خلال التسعينات لتزج بالعالم في الأزمة.
تركيا في الصدارة من حيث المشكلات الكبرى
أشار شيلينج أيضا إلى بلوغ أزمة انهيار مؤشر العملات الأجنبية التي شهدتها تايلاند في عام 1996 كلا من دول شرق آسيا ثم أمريكا اللاتينية والأرجنتين والبرازيل وروسيا لتنتشر لاحقا إلى العالم بأسره.
وأوضح شيلينج في مقابلة مع موقع Business Insider أنه في حال وقوع أزمة فإن الأرجنتين وتركيا في الصدارة من حيث المشكلات الكبرى.
التخوف من الاستثمار في تركيا
ذكر شيلينج أن سياسة الإنفاق المضللة التي اتبعها الرئيس التركي بالاقتراض بمؤشر فائدة منخفض، لن يعد الاقتصاد التركي قادرًا على تحملها، مشيرًا إلى أن تركيا تشهد حاليا نتائج هذا المرحلة.
وزعم شيلينج أن المستثمرين باتوا يخشون الاستثمار في الدول النامية بسبب هذه المشاكل، مفيدا أن أفضل الاستثمارات على المدى البعيد هو الإبقاء على الدولارات، نظرا لأنه كلما أصاب العالم أزمة يتخطاها الدولار رابحا لكونه ميناءً آمنا.
أمريكا ستتجاوز الحروب التجارية رابحة
وفي السياق نفسه انتقد شيلينج سياسة التشديد الخاصة بالبنك المركزي الأمريكي، مفيدا أن الولايات المتحدة واجهت ركودا لنحو 12 مرة منذ الحربين العالمية الأولى والثانية، وقد يحدث الأمر عينه مرة أخرى.
وذكر شيلينج أن الولايات المتحدة ستتجاوز الحرب التجارية رابحة.
ربات المنازل اليابانيات يفقدن الأمل
تراجعت ربات المنازل اليابانيات اللاتي تتشكل غالبيتهن من النساء المتقاعدات اللاتي يلقبن بـ”السيدة واتانابي” عن سنداتهن في تركيا التي كانت تكسبهن الكثير من النقود في مرحلة ما.
وكشف مقال في صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن سندات أوريداشي (Uridashi) التي تشمل الدول النامية، وبلغت في عام 2016 نحو 5.6 مليار دولار وتراجعت في عام 2017 إلى 4.1 مليار دولار، تبلغ حاليا 1.8 مليار دولار، ومن المنتظر أن تختتم تعاملات العام الحالي عند مستوى 2.3 مليار دولار.
فقدان الليرة 40 في المئة من قيمتها
أشار المقال أيضا إلى فقدان الليرة التركية المهيمنة على مؤشر أوريداشي لنحو 40 في المئة من قيمتها أمام الدولار الأمريكي، وفقدان الريال البرازيلي والروبية الهندية للجاذبية بتراجعاتهم العشرية، مفيدا أن ربات المنزل اليابانيات اتجهن هذا العام إلى سندات الدولار لتحقيقها عائدات عالية.