بيروت (زمان التركية) اعتبر الكاتب والباحث السياسي اللبناني وليد شرارة أن حسابات تركيا في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي ترتبط بعلاقاتها مع الغرب بالدرجة الأولى، مشيرًا إلى أن “تركيا تحاول تهشيم السعودية” وإثبات عدم قدرتها على إدارة الملفات.
تصريحات شرارة جاء اليوم السبت عبر برنامج حوار الساعة على فضائية (الميادين) السورية المؤيدة للنظام.
وتطرق السياسي اللبناني إلى قضية مقتل جمال خاشقجي، موضحاً أن “الاطاحة بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تتطلب انقلاباً على الهرمية السلطوية في السعودية وهو أمر صعب جداً، وأن حسابات تركيا في قضية خاشقجي ترتبط بعلاقاتها مع الغرب بالدرجة الأولى”.
وإذ رأى أن “مواقف الأطراف الأوروبية مرتبطة بعلاقة كل طرف مع واشنطن بعيداً عن عناوين حقوق الإنسان، وأن المواجهة بين القوى الصاعدة والقوى التي تقودها الولايات المتحدة محتدمة وسوريا تمثل إحدى ساحاتها” وفقا لما ورد على موقع الميادين.
وتوقف عند دور الامم المتحدة في المنطقة موضحاً أن “دور الأمم المتحدة سينتهي في الأزمة السورية ولا سيما أنها إحدى أدوات الولايات المتحدة للعب دور”.
وتابع “ليس هناك سياسة أميركية واضحة في سوريا وقد مثل ذلك نقطة ضعفها، وإعادة فتح الملف الكردي في سوريا وفي تركيا كان أحد أسبابه الدور التركي في الأزمة السورية”. وختم أن “صفقة القرن ولدت ميتة لأنه لا وجود لطرف فلسطيني قادر على المساومة على القدس (…)”.
السبت الماضي، أقرّت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليّتها في إسطنبول، على أثر “شجار”، بعد صمت استمرّ 18 يوماً، لكن عادت وأقرّت يوم الخميس، أن الحادثة تم التخطيط لها مسبقاً.
ولاحقاً أعلنت الرياض توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم على ذمة القضية، في حين لم تكشف بعد عن مكان جثمان خاشقجي.
وفيي 2 أكتوبر/تشرين الأول دخل الصحفي السعودي جمال خاشقجي قنصلية بلاده في اسطنبول للحصول على وثيقة رسمية للزواج من السيدة التركية خديجة جنكيز واختفى منذ ذلك الحين.
وكانت تقارير إعلامية تركية قد زعمت بأن فريقا من العملاء السعوديين حملوا معهم منشار عظام إلى القنصلية، حيث ضربوا وقتلوا الصحفي ومزقوا جثته. وهي الاتهامات التي نفتها السعودية.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إنه يجب الكشف عن مكان جثة خاشقجي لتسلم لأسرته وتدفن بشكل لائق.