أنقرة (زمان التركية)ـــ عرض رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي سزائي تمللي على أردوغان الجلوس على طاولة المفاوضات، لكن بشرط.
ويأتي العرض الكردي تزامنًا مع إعلان حزب الحركة القومية إلغاء تحالفه مع الحزب الحاكم.
كان رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي قد أعلن خلال كلمته اليوم أنه لن يكون هناك أي تحالف مع أردوغان خلال انتخابات المحليات المقبلة، الأمر الذي علق عليه الئيس رجب طيب أردوغان، قائلاً:”فليشق كل واحد منا طريقه الخاص”.
واقترح تمللي على أردوغان الجلوس على طاولة المفاوضات بمشاركة القيادى الكردي المعتقل عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور ، الذي كان يمثل اليسارية الكردية، من أجل تحقيق السلام بين الدولة والأكراد.
أوضح تمللي أنه لا يمكن الحديث عن تفاوض ما لم يتم تحرير عبد الله أوجلان، مبينًا أن من ينبغي مفاوضته على الشأن الكردي هو عبد الله أوجلان، وأنه “لا يمكنكم حل المشكلة بالرجوع إلى غيره”، مجددا دعوته إلى إنهاء اعتقاله..
يشار إلى اتخاذ السلطات التركية قرارًا عتبره محللون ينهي فرصة استئناف مفاوضات “عملية السلام” مع الأكراد التي توقفت في 2015 بعد عام على انطلاقها
وكان قد صدر مرسوم رئاسي نشر في التاسع من يوليو/ تموز الماضي بالجريدة الرسمية، يلغي قانون “عملية السلام”.
وكان قانون عملية السلام رقم 2557 المؤلف من ست مواد قد دخل حيز التنفيذ بعد نشره في عدد الجريدة الرسمية الصادر في 16 يوليو/ تموز عام 2014.
واقترح القانون تأسيس منسقية وأمانة عامة للأعمال التي ستتم في إطار عملية السلام مع الاكراد، ومنح القانون حصانة للمسؤولين الحكوميين الذين يشاركون في المفاوضات وإعفاءهم من أي مسؤولية قضائية وإدارية وجزائية.
وعملية السلام هو الاسم الذي أطلق على العملية التي بدأتها حكومة العدالة والتنمية لحل الأزمة الكردية القائمة في تركيا منذ سنوات طويلة.
وتولى نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي الوساطة بين الحكومة التركية وزعيم تنظيم العمال الكردستاني المعتقل عبد الله أوجلان الحل الأزمة الكردية.
لكن في عام 2015 أعلنت الحكومة التركية بشكل مفاجي توقف عملية السلام، واستأنفت عملياتها الأمنية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني.